تُصنّف تركيا كواحدة من أبرز الدول الاستثمارية ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم، ويوجه مئات الآف من المُستثمرين الدوليين بوصلتهم نحو أفضل استثمار في تركيا، وباعتبار أن تركيا دولة غنيّة بالموارد الطبيعة والقوى العاملة فضلاً عن العامل البشري فمن الطبيعي أن تمتلك عدة قطاعات استثمارية حيوية تُنعش الاقتصاد المحلي وتلبي تطلعات المُستثمرين الأجانب.
لماذا الاستثمار في تركيا؟ وما العوامل التي جعلت تركيا دولة استثمارية؟ وما هي القطاعات الاستثمارية في تركيا؟ وما هي إيجابيات وسلبيات كل قطاع؟ وما هو أفضل استثمار في تركيا؟ وما مستقبل الاستثمار في تركيا؟
جدول المحتوى:
لماذا الاستثمار في تركيا؟
يبرز الاستثمار في تركيا من كونها دولة غنيّة بالموارد الاقتصادية والطبيعية وتذخر بالصناعة والتجارة فهي من الدول الصناعية المُتقدمة التي تغطي صناعاتها حاجة السوق المحلي وتصل إلى أكثر من 190 دولة حول العالم، كما يُساهم العامل البشري وعشرات ملايين السياح سنوياً في حركة الاقتصاد والتجارة وارتفاع التبادل التجاري بين تركيا ودول العالم عدا عن المبيعات بالأسواق التركية بملايين الدولارات سنوياً، فضلاً عن المناخ الزراعي الذي تحظى بها تركيا ويجعلها أرضاً خصبة للكثير من الزراعات والمُنتجات الزراعية، وصولاً إلى قوة القطاع العقاري التركي وجودة الإنشاءات التركية بفضل الشركات والقوانين والمنافسة في عالم البناء.
ما العوامل التي تجعل من تركيا دولة استثمارية؟
الموقع الجغرافي الذي يتوسط العالم ويربط بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا مما يجعلها خط تجاري بري وبحري بين عشرات دول العالم.
قوة الصناعة التركية حيث تنتج تركيا العديد من المُنتجات الغذائية والنسيجية والثقيلة كصناعة السيارات والصناعات الدفاعية.
يعيش في تركيا 84 مليون نسمة عدا عن قرابة 40 مليون سائح سنوياً حيث أدى العامل السكاني والسياحي إلى ارتفاع أهمية الاستثمار في تركيا لاسيما الاستثمار التجاري عبر تبادل المُنتجات مع تركيا عدا عن بيعها في الأسواق المحلية لتغطية الطلبات المُتزايد.
أدى العامل السكاني وزيادة الراغبين بالتوجه إلى تركيا للإقامة الدائمة فيها إلى زيادة طلبات الحصول على مسكن خصوصاً في العقد الأخير من الزمن الأمر الذي ساهم في ارتفاع نشاط قطاع المُقاولات التركي ونكاد نرى يومياً في مُختلف الطرقات عدة مشاريع مجمعات سكنية منها ما بات جاهزاً والآخر مازال قيد الإنشاء.
تتواجد عدة جامعات تركية في قائمة أقوى 500 جامعة في العالم وذلك لقوة المناهج الدراسية التركية وتعدد الاختصاصات العلمية واللغات التي يُمكن الدراسة فيها الأمر الذي استقطب مئات آلاف الطلاب الدوليين للدراسة فيها، كما تهتم الحكومة التركية بالتعليم منذ المراحل التعليمية الأولى وتكثر في تركيا المدارس الحكومية والخاصة العربية منها والدولية.
المناخ التركي والطبيعة الخصبة أدى لإنتاج تركيا مئات آلاف الأنواع من المحاصيل الزراعية مما أدى لارتفاع أهمية الاستثمار الزراعي فيها.
يزور تركيا قرابة 40 مليون سائح سنوياً وهذا العامل أيضاً أدى لتطور السياحة في تركيا وإعداد المزيد من الفنادق والشقق الفندقية والفلل والمُنتجعات والمطاعم والأماكن السياحية لاستيعاب هذا الكم الكبير من السياح.
تهتم تركيا بالقطاع الصحي وتضم عشرات المُستشفيات الخاصة والدولية فضلاً عن المُستشفيات الحكومية ومنها المستشفيات الجامعية التي تشرف على الأبحاث العلمية والطبية وتساعد في استشفاء مئات آلاف المرضى سنوياً المحليين والأجانب.
الاستثمارات الأجنبية المُباشرة بين عامي 2003 و 2022
وفقاً لمكتب الاستثمار في رئاسة الجمهورية التركية فقد وصلت قيمة الاستثمارات الدوليّة المُباشرة التي دخلت إلى تركيا خلال الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر من العام 2022 إلى حوالي 9.3 مليار دولار.
كان العام 2021 قد سجلت استثمارات أجنبية مُباشرة بقيمة 14.2 مليار دولار بارتفاع نسبته 81% عن العام 2020.
كان مؤشر سهولة ممارسة الأعمال التابع لمجموعة البنك الدولي فقد بيّن أن تركيا احتلت المرتبة 93 في العام 2006 بين 155 دولة، وارتفعت إلى المرتبة 69 عام 2017، ثم المرتبة 33 من أصل 190 دولة عام 2020 بحسب تصريحات سابقة لمدير مكتب الاستثمار في تركيا "بوراك داغلي أوغلو"
قد أصبحت تركيا واحدة من الدول الأوروبية العشر الأكثر استثماراً قصيراً بفضل نظامها الاستثماري، حيث جذبت نحو 1,6 مليار دولار من الاستثمارات من أصل 294 دولة استثمارية.
قد وصلت قيم الاستثمارات الدولية المُباشرة في تركيا بين عامي 2002 و2022 إلى حوالي 191 مليار دولار، وتتصدر قائمة الدول الأجنبية الأكثر ضخاً للاستمثارات الدولية في تركيا كلاً من: "المملكة المُتحدة، الولايات المُتحدة الأمريكية، هولندا، سويسرا، الإمارات العربية المُتحدة، ألمانيا، لوكسمبورغ، كوريا الجنوبية، اليابان،إيرلندا".
أفضل الاستثمارات في تركيا 2024:
نظراً لتعدد العوامل الاستثمارية فإن الاستثمار في تركيا لا يتوقف عند قطاع مُعين حيث تجذب العديد من القطاعات الاقتصادية في تركيا مئات آلاف المُستثمرين الدوليين سنوياً للعمل فيها كلاً حسب اختصاصه ورغبته، وبالترتيب من حيث الأكثر جذباً فإن القطاعات الاستثمارية الأكثر شيوعاً في تركيا هي:
1-الاستثمار العقاري في تركيا:
أحدث قرار البرلمان التركي مُنتصف العام 2012 بإزالة القيود عن تملك 183 جنسية حول العالم ثورة عقارية حقيقة وارتفعت مبيعات العقارات التركية للأجانب بشكلٍ كبير فبعد أن كانت مبيعات العقارات التركية للعام 2013 عند 12 ألف و181 عقار ارتفع تدريجياً هذا الرقم ليصل في العام 2022 إلى 67 ألف و490 عقاراً من أصل مليون و485 ألف و622 عقاراً بيعت في شتى أنحاء البلاد، ويستقطب القطاع العقاري التركي الأجانب الراغبين بالتملك العقاري بهدف السكن أو الاستثمار العقاري بفضل جودة البناء وروعة التصاميم والمنافسة الشرسة بين أقوى شركات البناء في تركيا والعالم وسهولة تملك الأجانب للعقارات في تركيا.
إيجابيات الاستثمار العقاري في تركيا:
تساوي الإجراءات بين تملك الأتراك والأجانب للعقارات التركية.
ارتفاع أسعار العقارات وبالتالي زيادة أرباح المستثمرين العقاريين بشكل كبير.
تنوع العقارات التي تتيح للأجانب الاستثمار فيها "سكنية، تجارية، صناعية، فندقية، زراعية.."
سهولة بيع وشراء العقارات التركية للأجانب ونقل الملكية دون عوائق تُذكر.
ارتفاع القيمة الاستثمارية للعقارات التركية مع مرور الزمن بسبب اختلاف سعر الصرف وزيادة الأجور وتكاليف البناء وارتفاع نسب التضخم وغيرها.
إمكانية الاستثمار في تركيا القصير والمتوسط والطويل الأجل.
إتاحة الاستثمار في تركيا ضمن العقارات الجاهزة أو التي مازالت قيد الإنشاء أو حتى لم تبدأ أعمال البناء فيها بعد.
تحصيل عائدات ربحية جيدة تختلف باختلاف نوع الاستثمار العقاري في تركيا.
الاستثمار العقاري في تركيا هو الاستثمار الأكثر أماناً على رأس المال كون أسعار العقارات إما تزيد أو تبقى ثابتة (في حال فشل الاستثمار) وفي حالات نادرة يمكن أن يتراجع سعر العقار بعض الشيء بدون تسجيل خسائر كبيرة.
التسهيلات والحوافز والقوانين الحكومية الداعمة للقطاع الاستثماري العقاري في تركيا لاسيما منح الجنسية التركية عبر التملك العقاري.
لا يحتاج الاستثمار العقاري في تركيا خبرة سابقة لدى المُستثمر بل يكفي في البداية التعاون مع مستشار عقاري ثم الانطلاق نحو تحقيق الأهداف.
يمكن البدء بالاستثمار العقاري في تركيا من مبلغ صغير جداً 50 ألف دولار على سبيل المثال بدون سقف حيث يمكن أن يصل إلى ملايين الدولارات.
سلبيات الاستثمار العقاري في تركيا:
ليس كل عقار استثماري وليست كل المناطق الاستثمارية الأمر الذي يتطلب البحث بدقة والتمييز بين العقار الاستثماري والعقار السكني وكذلك المناطق وعدم الاستعجال في التملك العقاري لغرض الاستثمار.
الاستثمار العقاري في تركيا استثمار بطيء يجب ألا يتوقع المُستثمر منه أرباح سريعة خلال أشهر مثلاً إذ عليه الانتظار لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات كي يجني ثمار استثماره العقاري.
يجب على المُستثمر اختيار نوع استثماره العقاري إما في العقارات الجاهزة أو التي مازالت قيد الإنشاء والاستعانة بمستشار عقاري وإطلاعه على سبب تملكه العقاري في تركيا أنه بغض بغرض الاستثمار العقاري.
يجب على المُستثمر العقاري أن يكون على دراية تامة بقوانين الاستثمار العقاري في تركيا وشروطه وخصائصه على الإقدام على البدء بضخ رؤوس أمواله واستثماراته العقارية بمعنى التمهل قبل الخوض في هذا الإطار.
الاستثمار الصناعي في تركيا:
لا شك أن تركيا دولة صناعية من الطراز الرفيع تملك عشرات آلاف المعامل والمصانع والورشات التي تُشرف على إنتاج الصناعات الغذائية والنسيجية والمعادن ومواد البناء والصناعات الثقيلة كصناعة السيارات بأنواعها والصناعات الدفاعية، وتصل صادرات الصناعات التركية إلى أكثر من 190 دولة حول العالم عدا عن تغطية السوق المحلي الأمر الذي يزيد من أهمية الاستثمار الصناعي في تركيا.
إيجابيات الاستثمار الصناعي في تركيا:
تنوع الخيارات الاستثمارية الصناعية بسبب تعدد القطاعات التي يمكن بدء الاستثمار فيها.
أرباح مرتفعة جداً وسريعة قد يحدثها الدخول في عالم الاستثمار الصناعي التركي نظراً لحاجة السوقين المحلي والدولي لمُختلف المنتجات الصناعية.
سهولة تسويق المُنتجات الصناعية في تركيا للداخل والخارج عبر أفراد أو شركات مختصة بذلك.
تسهم القوانين التركية في دعم الصناعات المحلية وتشجيع الصناعيين الأتراك والأجانب من خلال التسهيلات والحوافز وتوفير المناخ الاستثماري الصناعي بما يلبي تطلعاتهم.
سلبيات الاستثمار الصناعي في تركيا:
يحتاج الاستثمار الصناعي في تركيا إلى ميزانية ضخمة قد تتخطى مليون دولار في بعض الأحيان
بالرغم من أن الاستثمار الصناعي في تركيا يحقق أرباحاً سريعة فإنه في المقابل يمكن أن يكبد صاحبه خسائر جسيمة قد تصل إلى كامل رأس المال بمعنى إفلاس المستثمر.
الاستثمار الصناعي في تركيا يحتاج خبرة كبيرة وكل صناعة تختلف عن الأخرى لذلك لا يُنصح بالدخول بالاستثمار الصناعي في حال عدم وجود الخبرة الكافية.
في عالم الصناعة سواءً في تركيا والعالم هُناك ما يُسمى بـ "حيتان السوق" والتي لن تسمح بسهولة لدخول منافس جديد يتاقسم معها (الكعكة) في السوق وستعمل على محاربة أي مستثمر صناعي جديد والتضيق عليه بشتى السُبل.
الاستثمار التجاري في تركيا:
الحركة التجارية في تركيا هي حركة ساعية ولحظة وليست مجرد حركة يومية تبدأ من صغار الكسبة في المحال التجارية الصغيرة وتمتد تباعاً لتصل إلى المراكز التجارية الضخمة، ويُباع في الأسواق التجارية المُنتجات الغذائية والملابس والهدايا والتحف والأحذية والحقائب وغيرها، والعامل الشرائي في تركيا هو عامل قوي بفضل السكان الذين يتجاوز عددهم 84 مليون نسمة وفي إسطنبول لوحدها يعيش 16 مليون نسمة مما يجعلها أكبر مدينة تركية في حيث عدد السكان وبالتالي ارتفاع نسب المُستهلكين وارتفاع الحاجة إلى الاستثمار التجاري في تركيا.
ايجابيات الاستثمار التجاري في تركيا:
تركيا سوق مفتوح على الداخل والخارج والتبادل التجاري مع تركيا مُهم حيث تصل المُنتجات التركية إلى أكثر من 190 دولة حول العالم.
يُمكن العمل في الاستثمار التجاري في تركيا إما عن طريق تغطية طلبات السوق المحلي أو التوريد إلى الخارج بكل يسر وسهولة.
تنوع المنتجات التركية التي يُمكن أن يتم المتاجرة بها سواءً الغذائية أو الملابس أو الأحذية وغيرها.
أرباح كبيرة يحققها الاستثمار التجاري في تركيا نتيجة الفارق بين سعر المبيع وسعر الشراء خصوصاً إذا ما تم الشراء بالجملة أو جملة الجملة والمبيع بالمفرق.
سلبيات الاستثمار التجاري في تركيا:
التواصل مع الموردين للبضائع ليس بالأمر السهل سيما أن الأسعار تختلف فيما بينهم وبالتالي يؤدي الشراء بسعر مرتفع عن سعر مورد آخر إلى تسجيل بعض الخسائر.
تلف البضائع أحياناً نتيجة تخزينها لفترات طويلة.
نقص في التوريدات والحصول على البضائع بالوقت المناسب، خصوصياً أن بعض المنتجات لديها فترة صلاحية.
شح البضائع من بعض المعامل نتيجة تفضيلها التوريد للخارج على بيعها في السوق المحلية.
المنافسة الشرسة وغير النزيهة في بعض الأحيان يجعل من الصعب تحقيق جميع الأهداف الاستثمارية.
كساد بضائع مُعينة نتيجة تراجع الطلب عليها.
إمكانية الوقوع في خسائر جمّة قد تصل إلى 100% من رأس المال.
الاستثمار السياحي في تركيا:
تركيا بلد غنيّ بالموارد السياحية سواءً السياحة الطبيعية للشواطئ والبحار والغابات والتلال والوديان والهضاب والحدائق أو السياحة التاريخية للقصور والأبراج والجسور والمساجد والكنائس والقناطر والمباني والآثار التركية الأخرى التي نتنجت بسبب تعاقب الحضارات التي استوطنت بلاد الأناضول، وهذا الأمر أدى لارتفاع نشاط الاستثمار السياحي في تركيا بهدف توفير مرافق سياحية عديدة تلبي الطلب الزائد على زيارة المعالم السياحية التركية.
إيجابيات الاستثمار السياحي في تركيا:
تنوع المواقع السياحية المُهمة في البلاد سواءً كانت تاريخية أو طبيعية أو شتوية أو صحيّة كالينابيع الحارّة والحمامات الساخنة.
توفر الفنادق والشقق الفندقية والفلل والشاليهات والمنتجعات السياحية لاستيعاب العدد الكبير من السياح.
يزور تركيا سنوياً حوالي 40 مليون سائح وهذا العدد الضخم يتطلب عشرات آلاف الأفراد وآلاف الشركات العاملة في القطاع السياحي لتلبية طلبات الزوار وتوفير الراحة والسعادة لهم وتخصيص جولات سياحية مُتعددة.
إمكانية تشغيل فئات عديدة من العمال لاسيما السائقين والمترجمين والأدلاء السياحين وموظفي الاستقبال وقطع التذاكر والحجوزات ما يعني توفير الاستثمار السياحي في تركيا سوق عمل كبير.
تحقيق عائدات ربحية بالعملات الصعبة خصوصاً الدولار واليورو والريال القطري والريال السعودي والجنيه المصري وغيره من العملات الأخرى عدا عن الأرباح بالليرة التركية.
إمكانية استقبال مجموعات سياحية وإجراء جولات حول المواقع التاريخية والسياحية وتحقيق أرباح عالية منها.
السياحة في تركيا لا تتوقف عند موسم الصيف بل تمتد للشتاء حيث تكثر مراكز السياحة الشتوية في تركيا مثل جبل أولوداغ في بورصة ومراكز التزلج المُتعددة في تركيا.
وتؤدي السياحة العلاجية دورها أيضاً في تطوير قطاع الاستثمار السياحي في تركيا وتنوعه.
سلبيات الاستثمار السياحي في تركيا:
المنافسة الشديدة بين الشركات السياحية التركية وصعوبة تقديم عروض تنافس تلك الشركات من ناحية تنوع الجولات وتكلفة الجولة المنخفضة.
صعوبة التعاقد مع فنادق ومنتجعات سياحية لتوفير الزيارات والإقامة للسياح القادمين عبر الجولات السياحية بسبب الحجوزات المُبكرة بالإضافة إلى كثرة المنافسين.
من الممكن أن يتكبد الاستثمار السياحي في تركيا خسائر جسيمة نتيجة انعدام أو قلة الخبرة.
الحاجة إلى توفير كادر كبير من العمال وبالتالي ضرورة تأمين الرواتب اللازمة لهؤلاء العمال سواءً ربحت الجولة السياحية أم وقعت في الخسائر.
الاستثمار التعليمي في تركيا:
تضم تركيا كُبرى جامعات العالم لاسيما جامعة إسطنبول وجامعة أنقرة وجامعة كولتور وصباح الدين زعيم وألتن باش وأيدن وغيرها، وتتفوق هذه الجامعات على عدة جامعات دولية بسبب تنوع الاختصاصات العلمية فيها وأبرزها تخصص الذكاء الاصطناعي الحديث وتوفير مُعظم الجامعات عدة لغات للتدريس، إلى جانب المؤسسات التعليمية الأخرى من مدارس بمراحلها التعليمية الأخرى وروضات الأطفال التركية والخاصة والعربية والدولية.
إيجابيات الاستثمار التعليمي في تركيا:
تنوع الفرص التي يُمكن العمل فيها "جامعة، مدرسة، روضة، مؤسسة تعليمية، معهد لغات.."
ارتفاع طلبات الحصول على مقعد دراسي في تركيا سواءً من السكان المحليين والمقيمين أو الأجانب الراغبين بالتعلم في تركيا.
هامش ربحي كبير يحققه الاستثمار التعليمي في تركيا بمختلف المراحل التعليمية من أطفال الروضة وصولاً إلى طُلاب الماجستير والدراسات العليا.
توفر تخصصات علمية وأدبية وثقافية مُتعددة تلبي جميع الطلبات عدا عن تضمين عدة لغات يُمكن الدراسة فيها مثل "التركية، الإنجليزية، العربية، الفرنسية".
سلبيات الاستثمار التعليمي في تركيا:
ميزانية كبيرة يجب تخصيصها سواءً لافتتاح روضة أو مدرسة أو جامعة بعد الحصول على الموافقات المطلوبة.
ضرورة توفير كادر تدريسي كبير وبالتالي رواتب مرتفعة تقع على عاتق المُستثمر التعليمي في تركيا.
صعوبة توفير تأشيرات طلابية للأجانب الراغبين بالدراسة في تركيا في بعض الأحيان وارتفاع تكاليفها.
صعوبة توفير سكن جامعي للطلاب المسجلين في الكليّات العلمية.
خسائر كبيرة يُمكن توقعها نتيجة نقص الخبرة أو نقص الكوادر العلمية أو حتى نقص الطلاب وصعوبة التسويق للجامعة أو المؤسسة التعليمية نتيجة المنافسة الشديدة في هذا القطاع.
الاستثمار الصحي في تركيا:
القطاع الصحي في تركيا هو قطاع قوي وأثبت نفسه في فترة وباء كورونا بشكل كبير كما أن الصناعات الصحية التركية لاسيما القناعات الطبيّة (الكمامات) وأجهزة التنفس الصناعي تفوقت على كثير من الدول الصناعية الكُبرى حيث غطت السوق المحلية ووصلت إلى السوق العالمية لعشرات الدول.
إيجابيات الاستثمار الصحي في تركيا:
إمكانية الاستثمار في المُستشفيات والمراكز الصحيّة والمستوصفات والمؤسسات الطبية، فضلاً عن الاستثمار في صناعة المُنتجات الصحية ومستلزمات المُستشفيات من مواد وأدوية وأسرّة طبيّة وأجهزة تنفس وغيرها.
أرباح عالية يحققها الاستثمار الصحي في تركيا خصوصاً أن تركيا تفتح باب السياحة العلاجية التي من شأنها أن تدر العديد من الأرباح على الاستثمار الصحي في تركيا بسبب العمليات ورحلات العلاج الطويلة في المُستشفيات التركية.
تحتل تركيا مركز متقدم في السياحة التجميلة وزراعة الشعر وتجذب العديد من الراغبين بإجراء هذا النوع من العمليات في تركيا.
سلبيات الاستثمار الصحي في تركيا:
يحتاج ميزانية مرتفعة قياساً بالاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الأخرى.
يتطلب التعاقد مع كادر طبي ضخم من أطباء باختصاصات مُتعددة أتراك وأجانب وممرضين وعاملين في القطاع الصحي الأمر الذي يتطلب تخصيص ميزانية كبيرة لسد رواتب والأجور.
تكاليف العمليات الجراجية مرتفعة وأحياناً يتطلب بعضها تدخل كبار الأطباء ويحتاج إلى فئات دم نادرة يصعب تأمينها.
قد ينال هذا القطاع بعض الخسائر ويمكن أن تكون جسيمة في بعض الأحيان.
الاستثمار الزراعي في تركيا:
تركيا جنة الأرض.. هذه المقولة تعبر عن واقع تركيا وأرضها الخصبة وتربتها القابلة لزراعة آلاف الأنواع من المُنتجات الزراعية لاسيما الشاي والبندق والخضروات والفواكه المتنوعة بسبب المناخ الشرق أوسطي التي تتمتع به وتنوع الجغرافيا بين تربة البحر المتوسط وتربة البحر الأسود والداخل التركي.
إيجابيات الاستثمار الزراعي في تركيا:
توفر ملايين المزارع والبساتين والحقول والأحواش على كامل امتداد التراب التركي.
خصوبة الأرض وقابليتها لزراعة أنواع متعددة من الفواكه والخضروات.
كل منطقة تركية توفر عدة أنواع من الخضروات والمنتجات الزراعية فالحمضيات مثلاً يمكن زراعتها في ولاية مرسين أما حقول الشاي فتتواجد في ريزة وطرابزون.
الموسم المطري التركي الغزيز يساعد في تحسين واقع النبات وزيادة المنتجات الزراعية.
أطنان من المزروعات تثمر في الحقول والأراضي والمزاراع التركية يمكن من خلالها تغطية طلبات السوق المحلي فضلاً عن إمكانية تصديرها للخارج.
هامش ربحي كبير يوفره الاستثمار الزراعي في تركيا.
سلبيات الاستثمار الزراعي في تركيا:
ليست كل الأراضي التركية صالحة للزراعة فمنها أراضٍ بور وأراضٍ أخرى مخصصة للإعمار لذلك يجب البحث والدراسة والاستقصاء عن أفضل الأراضي في تركيا القابلة للزراعة.
كل منطقة تركيا تختص بنوع من أنواع الزراعات وذلك لاختلاف الطبيعة والطقس بين منطقة وأخرى فلا يُمكن زراعة البندق على سبيل المثال في أي مكان إلا في مناطق محددة.
احتمال هطول أمطار في غير موعدها وبالتالي خسارة الموسم أو إنتاج أقل من المتوقع.
تكاليف كبيرة يتحملها المستثمر الزراعي في تركيا من توفير عمال للزراعة والحصاد والسقاية والري وتكاليف أخرى كنقل المنتجات من الأماكن الريفية إلى المدن لبيعها أو تصديرها للخارج من أجور سيارات وسائقين ووقود وغيرها.
احتمال تلف الُمنتجات الزراعية إذا مضت عدة أيام على حصادها دون تسويقها.
خسائر كبيرة مُحتملة ومتوقعة لقطاع الاستثمار الزراعي في تركيا.
الاستثمار في الإنتاج الحيواني في تركيا:
تحتضن تركيا ملايين الاسطبلات والمداجن المخصصة للاستثمار في الإنتاج الحيواني من أبقار وأغنام ودجاج التي تسهم في إنتاج اللحوم ومشتقات الحليب من أجبان وألبان بالإضافة إلى منتجات الدجاج من لحوم وبيض وغيرها لتبلية حاجة السوق المحلي والتصدير للخارج.
إيجابيات الاستثمار في الإنتاج الحيواني في تركيا:
فرص متعددة وملايين المواقع من بساتين وأحواش واسطبلات ومداجن يمكن العمل فيها.
أرباح كبيرة يدرها الاستثمار في الإنتاج الحيواني في تركيا من المنتجات الحيوانية كالسمن الحيواني واللحوم ومشتقات الحليب والدجاج والبيض.
التكاثر بين الحيوانات والدجاج يزيد من الأرباح المتوقعة في قطاع الإنتاج الحيواني.
توفر ملايين الحيوانات من أبقار وأغنام ودجاج وسهولة الحصول عليها وتكاثرها بشدة.
سلبيات الاستثمار في الإنتاج الحيواني في تركيا:
يتطلب الاستثمار في الإنتاج الحيواني في تركيا تخصيص ميزانية ضخمة لشراء الحقول التي ترعى بها والإسطبلات والمداجن وتوفير الحرارة المناسبة لها صيفاً وشتاءً.
احتمال نفوق عدد كبير من الحيوانات نتيجة عدة عوامل كانقطاع الكهرباء المفاجئ والموت اختناقاً من شدة الحر في الصيف وبرداً من شدة الصقيع في الشتاء.
ضرورة تأمين العلف المناسب للحيوانات وبأسعار متنوعة قد تكون مرتفعة في بعض الأحيان.
صعوبة تسويق المنتجات في بعض الأحيان بسبب عدم وجود علاقات كافية مع مسوقين وشركات لنقل المنتجات الحيوانية.
تلف المُنتجات في بعض الأحيان نتيجة سوء التسوق والتأخر بوصول المنتجات في موعدها إلى المستهلك.
ماهو أفضل استثمار في تركيا؟
أفضل استثمار في تركيا هو الاستثمار العقاري
ما هو مستقبل الاستثمار في تركيا؟
تركيا كانت قد شهدت نموًا اقتصاديًا قويًا في العقود الأخيرة، وهذا قد يجعلها مكانًا جذابًا للاستثمار. ومع ذلك، يجب مراقبة عدة عوامل مثل الاستقرار السياسي والاقتصادي.
تركيا قد قامت بجهود كبيرة لتحسين بنيتها التحتية، مما يشمل مشاريع في مجالات النقل والطاقة والاتصالات. هذه الاستثمارات يمكن أن توفر فرصًا للاستثمار في قطاعات مختلفة.
تركيا تعتبر مركزًا للصناعات التحويلية والصناعات الخفيفة. الشركات التي تركز على الصناعات التصنيعية قد تجد فرصًا في هذا القطاع.
قطاع السياحة في تركيا يعتبر مهمًا، وتجذب المدن التاريخية والمواقع الطبيعية السياح من جميع أنحاء العالم. الاستثمار في مجال الضيافة والسياحة يمكن أن يكون مجالًا مثيرًا للاهتمام.
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Comments