إن الاستثمار في تركيا للسعوديين خصوصاً الاستثمار العقار يعتبر أحد أنواع التجارة التي يرغب آلاف السعوديين بالبدء بها في تركيا كونها تمتلك مزايا استثمارية عديدة تجعلها في مقدمة الدول الاستثمارية في العالم. ويعدّ السعوديون من بين أكثر الجاليات العربية استثماراً في تركيا بهدف تحقيق الربح المادي وتحصيل عائدات استثمارية تحقق طموحهم وتلبي تطلعاتهم
جدول المحتوى:
تملك السعوديين للعقارات التركية:
بدأ تملك السعوديين للعقارات التركية بعد إقرار البرلمان التركي السماح لمواطني 183 دولة حول العالم بالتملك العقاري في تركيا بغض النظر عن قانون التعامل بالمثل ومن بينهم مواطني المملكة العربية السعودية
ينظر السعوديون إلى شراء العقارات التركية، على أنها فرصة للحصول على مسكن في دولة تقع بين قارتي أوروبا وآسيا وتتمتع بطقس مُعتدل وطبيعة ساحرة بعيداً عن الأجواء الصحاروية بهدف قضاء الموسم السياحي والاستمتاع بأشهر الصيف خصوصاً في العُطلات والإجازات.
ومن بين الأهداف الأخرى التي تدفع السعوديين إلى تملك العقارات التركية هي الاستثمار العقاري كون تركيا من بين دول العالم الاستثمارية بفضل قوة اقتصادها وصناعتها وتجارتها، فضلاً عن موقعها الذي يتوسط العالم.
شكّل العام 2017 ذروة مبيعات العقارات التركية للسعوديين الذين حلوا كثاني أكثر جنسية عربية وأجنبية تملكاً للعقارات التركية بعد المواطنين العراقيين حيث اشترى المواطنون السعوديون حينها 3345 عقار بزيادة تجاوزت 100% عن مشتريات السعوديين من العقارات التركية للعام 2016 والتي بلغت 1886 عقار.
ثم عادت الأرقام التجارية بين تركيا والسعودية لترتفع من جديد في العام 2022 بعد تراجع دام قرابة الأربعة سنوات، لاسيما على صعيد التجارة والصادرات التي بدأت تتصاعد شيئاً فشيئاً بالإضافة إلى أن عودة السياح السعوديون إلى تركيا.
كما عاد السعوديون إلى سوق العقارت التركية لتسجل الأرقام الرسمية وبعد غيابٍ طويل اسم المملكة العربية السعودية بين الدول الأكثر تملكاً للعقارت التركية في شهر آب/أغسطس 2022.
ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية الشهري فقد جاء المواطنون السعوديون في المركز الثامن بين أكثر الجنسيات الأجنبية تملكاً للعقارت التركية وثالث دولة عربية بشرائهم 150 عقار خلال شهر أغسطس في مُختلف المناطق والولايات التركية.
وهذا مؤشر إيجابي إلى أن سجل مبيعات العقارات التركية عن الربع الثالث والربع الرابع سيشهدان تواجد السعوديين في القائمة وستعود أرقام تملكهم للعقارات التركية إلى سابق عهدها ولكن بشكل تدريجي.
ولن نستغرب لو رأينا تصدر المواطنين السعوديين لقائمة الأجانب الأكثر تملكاً للعقارات التركية في العام الجاري 2023 متجاوزين بذلك مواطني روسيا وإيران والعراق أصحاب المراتب الأولية دائماً في الترتيب.
ويعود ذلك لأهمية السوق العقاري التركية بالنسبة للسعوديين الذي رأوا في عودة العلاقات بين بلادهم وتركيا فرصة لتعزيز ممتلكاتهم واستثماراتهم فيها.
الاستثمار السعودي في العقارات التركية:
يهدف أبناء السعودية من الاستثمار العقاري في تركيا إلى تحقيق أرباح وعائدات مادية جيدة من تملك العقارات التركية عبر استثمار قصير أو متوسط أو طويل الأجل، ويتجه السعوديون عامةً نحو تملك العقارات التركية الجاهزة أو قيد الإنشاء أو تلك التي لم تبدأ أعمال البناء فيها بعد.
ويعود اهتمام السعوديين بسوق العقارات التركية بسبب قوة الشركات الإنشائية في تركيا والخواص التي يتمتع فيها السوق من جودة العقارات وفخامة التصاميم ومنافسة المجمعات السكنية التركية لنظيراتها في أوروبا والخليج.
فضلاً عن تمتع تركيا بأجواء معتدلة طيلة العام ومناخ مناسب للاستثمار إلى جانب الطبيعة الساحرة من بحار وأنهار وبحيرات ومضائق وغابات تشيد العقارات التركية بالقرب منها متمتعةً بإطلالات حيّة ومباشرة على تلك المعالم الطبيعية.
وأدت السياحة التركية وتوافد ما يزيد عن 40 مليون سائح سنوياً إلى زيادة الإقبال على سوق العقارات التركية من قبل المواطنين السعوديين وذلك تلبية لرغبة السياح بالحصول على مساكن بنظام التأجير اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي وذلك ما يُعرف بـ "الاستثمار في الإيجار".
كما اتجه السعوديون أيضاً للاستثمار العقاري في تركيا عبر الاستثمار في إعادة البيع، خصوصاً في العقارات التي مازالت قيد الإنشاء نظراً لقصر مدة الاستثمار فيها (تتراوح بين عام وثلاثة أعوام) مقابل تحصيل هوامش ربحية تبدأ من 50% وتتجاوز أحياناً 300%.
وتتنوع الاستثمارات العقارية السعودية في تركيا بين عقارات سكنية (شقق، فلل، شاليهات، قصور)، وعقارات تجارية (مكاتب، مطاعم، مقاهي، فنادق، محلات).
أوراق تملك العقارات التركية للسعوديين:
الأوراق الشخصية:
الرقم الضريبي ويتم الحصول عليه من أقرب مديرية للضرائب في تركيا
ترجمة جواز السفر السعودي للغة التركية وتصديقه لدى النوتر التركي.
صورتان شخصيتان.
سداد رسوم الطابو
أوراق العقار:
عقد شراء العقار في تركيا مصدق لدى النوتر التركي.
تقرير التقييم العقاري علماً أنه ساري الصلاحية لمدة 3 أشهر من الإصدار.
إيصال بيع العملة الأجنبية (دولار أمريكي أو ريال سعودي أو أي عملة أجنبية أخرى) للبنك المركزي التركي واستبدالها بالعملة التركية.
إيصال تحويل قيمة العقار بالليرة التركية من حساب المشتري السعودي إلى حساب البائع.
خطوات تملك العقارات التركية للسعوديين:
التواصل مع مستشار عقاري موثوق الذي لا يؤدي دور الوساطة فحسب بل يرسم للمشتري خارطة طريق من أجل إيصاله نحو هدفه من الشراء "السكن، الاستثمار، الجنسية التركية"، كون أنواع العقارات تختلف بحسب الغرض من الشراء.
إطلاع العميل على القوانين العقارية لتملك الأجانب للعقارات التركية، بالإضافة إلى الضرائب العامة والضرائب العقارية والنفقات، كما يشرح له طبيعة السوق العقاري التركي وأنسب الأوقات لشراء شقة والتملك العقاري في تركيا.
إرسال العروض للعميل التي تلبي طلبات المستثمر في الحصول على شقة في إسطنبول سواء كانت جاهزة أو قيد الإنشاء ويرجع ذلك لرغبة المشتري، مع توضيح المستشار لإيجابيات وسلبيات كلٍ منها.
الاتفاق بين المستشار والعميل على موعد لإجراء جولة عقارية على الشقق التي حظيت بإعجاب العميل من خلال الصور والفيديوهات من أجل أن يراها على أرض الواقع.
استخراج تقرير التقييم العقاري لمطابقة سعر العقار المطلوب مع سعره الحقيقي.
إبرام عقد شراء العقارات التركية على أن تكون شركة الإنشاءات أو مكتب المبيعات الطرف الأول والمشتري السعودي الطرف الثاني.
قراءة بنود العقد بشكل جيد مع طلب ترجمته للغة العربية في حال عدم معرفة العميل السعودي الكافية باللغة التركية أو الإنجليزية.
بيع العملة الأجنبية للبنك المركزي التركي واستبدالها بالعملة المحلية عبر بنك وسيط.
تحويل قيمة العقار بالليرة التركية من حساب المشتري السعودي إلى حساب البائع المصرفي عبر نفس البنك الوسيط
الحصول على الطابو العقاري في حال كان العقار جاهزاً يمكن نقل ملكيته بمجرد التوجه إلى مديرية الطابو والمسح العقاري من قبل البائع والمشتري أو ينوب عنهم باصطحاب الأوراق المطلوبة المذكورة أعلاه.
لماذا الاستثمار في تركيا للسعوديين؟
يفضل المواطن السعودي في أغلب الأحيان تركيا عن الدول الأوروبية للاستثمار فيها وذلك بسبب:
القرب الجغرافي من السعودية والعالم العربي عموماً.
الطابع الإسلامي وتوفر مئات الجوامع والمساجد التي اعتاد على رؤيتها في بلده.
تشابه العادات والتقاليد بين السعوديين والأتراك لاسيما الخصوصية العائلية.
المناخ الاستثماري والطبيعة الساحرة والمناخ المعتدل.
التسهيلات الحكومية والقرارات التي أزالت العقبات البيروقراطية أمام تملك السعوديين للعقارات التركية.
تدني أسعار العقارات التركية قياساً بمعظم الدول الأوروبية.
انخفاض نسب الضرائب العقارية في تركيا مقارنةً بأوروبا.
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Commenti