top of page
صورة الكاتبتركيا شقة الأحلام

التطوير العمراني وإعادة البناء في تركيا


يشكل التطوير العمراني إحدى الأدوات الحكومية لتعزيز البنية التحتية في تركيا واستقطاب المزيد من الاستثمارات عبر تحديث المباني وتجديدها بالإضافة إلى الطرقات العامة والمواصلات والقطاعات الصحية والتعليمية والترفيهية من زيادة عدد المستشفيات والمدارس والجامعات والحدائق ومراكز التسوق بما يبلي حاجة كل منطقة تركية على حدة.

جدول المحتوى:

مفهوم التطوير العمراني في تركيا:

يُقصد بالتطوير العمراني هو إعادة بناء المنشآت في تركيا وتشمل المباني الحكومية والخاصة والطرقات والشوارع والأزقة وتنظيم المدة وشبكات المواصلات العامة والمؤسسات الخدمية وتتم عملية التطوير العمراني إما بالصيانة وإعادة الترميم والتنظيم أو من خلال تخطيط عمراني جديد وإضافة المزيد من العمران ضمن البلدية الواحدة بما يتوافق مع احتياجاتها وعدد سكانها ومساحتها وتشمل أيضاً مساجد وكنائس ودور عبادة.

تعني الشركات الإنشائية الحكومية على رأسها توكي وإملاك كونوت بعمليات التطوير العمراني في تركيا بتوجيه من رئاسة البلديات التركية ووزارة النقل والبنى التحتية وغيرها من المؤسسات المعنية، ويمكن أن تتشارك الحكومة التركية مع شركات إنشائية حكومية من أجل الوصول إلى هدفها العمراني الشامل.

التطوير العمراني في تركيا

أهداف الحكومة التركية من التطوير العمراني للبلاد:

تلجأ الحكومة التركية للتطوير العمراني وإعادة البناء للأسباب التالية:

  • التخلص من المباني القديمة والمتآكلة والمعرضة لخطر السقوط.

  • تشييد مباني جديدة بنظم عمرانية حديثة مقاومة للزلازل والكوارث

  • تخطيط المنطقة وإعادة تشكليها وفقاً للرؤى الحكومي.

  • تغيير سمة المنطقة من سكنية إلى تجارية أو صناعية أو العكس.

  • إضافة مؤسسات خدمية لتلبية الاحتياجات العامة بما يتوافق مع هندسة المنطقة

  • زيادة المساحات الخضراء وعدم تغليب البناء على الطبيعة للمحافظة على سمة تركيا بشكلٍ عام.

  • صرف الميزانيات المحددة للبلديات في مشاريع البنى التحتية من جسور وأنفاق ومؤسسات.

أساليب البناء الحديث في تركيا:

  • تمنح الحكومة التركية تراخيص تأسيس الشركات الإنشائية في تركيا كي تكون شريكاً معها في عمليات التطوير العمراني وإعادة البناء وتأسيس مشاريع عقارية متوافقة مع الهندسة العمرانية للبلديات التركية ضمن مواصفات ومعايير صارمة لاسيما تضمين المباني مواد مقاومة للزلازل والكوارث.

  • كما تعتمد الحكومة التركية على آليات تضمن أن تشيّد المشاريع الخارج سلطتها (مشاريع خاصة) ضمن معايير الجودة والأمان إذ لا يتم منح الطابو التام أو موافقة الإسكان إلا بعد التأكد من التزام شركة المقاولات بالضوابط والمعايير القياسية ما يضمن عدم تعرضها للسقوط أو التلف أو الانهيار الناتجة عن الزلازل والكوارث الطبيعية.

  • من أساليب البناء التي تتبعها الشركة العامة والخاصة هي آلية HDR لدعم المباني ضد المخاطر الطبيعية وتستمد هذه الشركات مفهوم آلية تدعيم المباني من التجارب اليابانية لما لها من تاريخ طويل في هذا المجال إذ أن اليابان من أول البلدان التي طورت مفاهيم أساليب البناء المقاوم للزلازل باستخدام آلية HIGH-DUMPING RUBBER والتي تعني استخدام المطاط للحد من تأثير الزلازل واهتزاز المباني بدلاً من سقوطها.

خطط التحضر المدني للحكومة التركية:

  • تعمل الحكومة التركية على التطوير العقاري في البلاد من خلال الخطط الجديدة للتحول الحضري من أجل السكن والاستثمار، لذلك باشرت الجهات الحكومية بوضع خطط مرحلية لكل مدينة ولكل منطقة تركية بالاعتماد على تحديد مشاكل المنطقة والعمل على إزالة المباني المعرضة لخطر السقوط نتيجة الزلازل والكوارث.

  • حيث تشيد الحكومة التركية بالتعاون مع القطاع الخاص مشاريع عقارية حديثة ومتطورة تواكب متطلبات العصر واحتياجات الراغبين بالتملك العقاري في تركيا بما يراعي معايير الأمن والسلامة والتقدم العمراني والتكنولوجي.

  • عدا عن معايير الأمان والسلامة فإن الحكومة التركية تسعى ضمن خططها للتطوير العمراني وإعادة البناء إلى تضمين مشاريعها الحضرية أرقى معايير البناء العالمية من أساليب تكنولوجية وخدمات ترفيهية واجتماعية من بناء حدائق بهندسة زراعية مبتكرة وتضمينها بحيرات اصطناعية وشلالات وجداول مائية ونباتات مزروعة بحرفية وأشجار مثمرة وجلسات طبيعية وممرات للجري والمشي وجلب الطيور كالبط والإوز لتجميلها.

  • كما تعمل الحكومة على إضافة الجسور والأنفاق لتسهيل التنقل بين المناطق والمدن عبر الطرق السريعة المأجورة التي تختصر الجهد والوقت والوقود وتريح المركبات من خلال النظم العمرانية والتكنولوجية.

  • بدأت الجهات الحكومية مؤخراً وضمن مشروع قناة إسطنبول المائية ببناء مدن سكنية واستثمارية ضمن الأراضي المحيطة بالقناة من ضفتيها بهدف إسكان قرابة نصف مليون نسمة عبر أنظمة بناء حديثة ومباني ذات تصاميم مبهرة وجودة بناء مرتفعة مع تضمينها كل المرافق الخدمية والترفيهية.

أهم مناطق التطوير العمراني في إسطنبول:

تشهد إسطنبول لوحدها أكبر عملية تطوير عمراني وإعادة بناء لعدة أسباب لا سيما الموقع الجغرافي والاستراتيجي والأهمية السكينة والاقتصادية والسياحية كونها أكبر مدينة تركية من حيث عدد السكان المشارف على 16 مليون نسمة إلى جانب حوالي 10 ملايين سائح سنوياً، إلى جانب تضمين المدينة مشاريع إنمائية ضمن رؤية تركيا 2023.

وبالنسبة لأهم المناطق التي تشهد تطويراً عمرانياً وإعادة بناء في إسطنبول نذكر:

كاغيت هانة:

تلامس كاغيت هانة مراكز إسطنبول التاريخية والثقافية والسياحية كما تحاذي غابات بلغراد متنفس أهالي المدينة وتقترب من مدينة البوسفور وتلامس خليج القرن الذهبي، جميع هذه الأسباب دفعت الحكومة التركية إلى توسعة مراكز المدينة عبر تطوير محيطها خاصةً منطقة كاغيت التي تشهد أضخم عملية إعادة بناء وتطوير عمراني في البلاد من تخطيط طرقي وهندسة معمارية تشمل إضافة محطات مترو أنفاق وجسور ومساجد ومؤسسات حكومية وخدمية وصحية وتعليمية وترفيهية إلى جانب تشجيع الشركات الإنشائية الخاصة لطرح مشاريعها العقارية عبر الإعفاء من رسوم نقل الملكية 4% على العقارات الواقعة في منطقة كاغيت هانة لجذب أكبر عدد من المشترين والمستثمرين والشركات الإنشائية إلى المنطقة.

كادي كوي:

تقع كادي كوي في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول بين بحر مرمرة ومضيق البوسفور تحدها مناطق أسكودار وكارتال وعمرانية وتمتلك أهمية سياحية كبيرة تعادل منطقة تقسيم في الجانب الأوروبي الأمر الذي يبرر التوجه الحكومي إليها لتعزيز بنتيها التحتية عبر مشاريع التطوير العمراني وإعادة البناء كما تشجع بلدية المنطقة بدورها الشركات الإنشائية والمستثمرين على تملك العقارات فيها من خلال الإعفاء من رسوم الطابو العقاري.

باسن إكسبريس:

بدأت الحكومة التركية عملية تطوير عمراني وإعادة بناء لطريق باسن إكسبريس الرابط بين طريقي المدينة السريعين والممتد بين أربع بلديات "كوتشوك تشكمجة، باشاك شهير، بغجلار، محمود بيه" منذ ما يزيد عن عقد من الزمن بهدف تحويل سمته من صناعية إلى تجارية عبر نقل المعامل التي كانت متواجدة فيه لمناطق أخرى في المدينة واستبدالها بمقرات للشركات التركية والعالمية وفنادق دولية ومدارس خاصة وعربية ودولية ومكاتب طيران ومشاريع عقارية بمزايا سكنية واستثمارية يغلب عليها الحس التجاري مع توفيرها أنماط مثل عقارات هوم أوفيس لتلبية متطلبات روّاد المنطقة من رجال أعمال ومستثمرين.

بيالي باشا:

يتبع هذا الحي الإسطنبولي لقضاء بيوغلو بجانب منطقة تقسيم وشهد اهتمام حكومي بارز بإعادة بناء واسعة شملت إزالة مباني وإضافة أخرى بهدف ضمه لمناطق التطوير العمراني في تركيا

إعادة البناء في تركيا

التطوير العمراني وعلاقته بالاستثمار العقاري في تركيا:

يلقي التطوير العمراني وإعادة البناء بظلاله على واقع الاستثمار العقاري في تركيا وسوق العقارات التركية من خلال تعزيز مزايا الاستثمار العقاري وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والدولية إلى تركيا متأثرة بالاهتمام الحكومي البارز والمستمر والدائم بتطوير البنى التحتية في تركيا والتي تشمل المناطق والبلديات والمدن والقرى وتعني بإطلاق مشاريع إنمائية جديدة في مختلف الولايات وتؤثر إيجاباً على الاقتصاد التركي عموماً وقطاع الاستثمار العقاري في تركيا بشكل خاص من ناحية تنمية القطاع وزيادة القيمة الاستثمارية للعقارات التركية الناتج عن ارتفاع مستوى الطلب عليها للمزايا والفوائد المرجوة من الأراضي والعقارات التركية في مناطق التحول والتطور العمراني وإعادة البناء في تركيا.

المصادر:
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )

Comments


bottom of page