تعرّف على قصة حصان طروادة في تركيا

حصان طروادة:

تقع مدينة طروداة أو Tory في التاريخ اليوناني القديم غرب تركيا وتحديداً في ولاية تشاناكالي، ونالت طروادة شهرة واسعة بين عامي 3000 و 2000 قبل الميلاد وتُصنف اليوم بين أهم المواقع الأثرية في تركيا والعالم.

مفهوم حصان طروادة في العصر الحديث:

في البداية، كان يُستخدم مصطلح "حصان طروادة" للإشارة إلى أعمال التخريب التي تأتي إلى البلد من مصدر خارجي. ومع مرور القرون، تطور استخدام هذا المصطلح ليُشير بصفة خاصة إلى الرموز التي تُستخدم في الاختراق وسرقة المعلومات، وتعطيل أنظمة الحواسيب وإزالة حمايتها. وتظهر هذه الرموز بشكل مخادع ويصعب على أي شخص اكتشافها، وانتشر استخدامها في أواخر القرن العشرين.

قصة حرب طروادة:

يعود سبب شهرتها الحقيقي واستمرارها في ذاكرة الشعوب إلى الحرب التي وقعت فيها وعُرفت باسم "حرب طروادة" وهي حرب تاريخية مُهمة إلى حدٍ بعيد حيث خُلّدت كلاً من الأوديسة، وهوميروس والإلياذة إذا تناولت هاتان الملحمتان بعض أحداث هذه الحروب الضروس.

وكانت الحرب قد نشبت بين الإغريق وأهالي مدينة طروادة بسبب اختطاف امرأة جميلة تُدعى "هيلين" وهي ملكة إسبرطة على يد الأمير "بارس" من طروادة، لكن هذه الفرضية لم تلقى القبول لدى بعضهم مثل "هيرودوت" المؤرخ الإغريقي الذي استبعد نشوب حرب مدتها 10 أعوام بسبب امرأة.

أما حصان طروادة فيروي هو الآخر الحكاية التاريخية الأسطورية القائلة إن الإغريق قاموا بابتكار فكرة من أجل إنهاء الحرب الطويلة التي دارت خلال حصارهم لمدينة طروادة، إذ صنعوا حصاناً من الخشب أجوف من الداخل وملؤه بعدد من المقاتلين الإغريق وقد تظاهر باقي جيش الإغريق بالرحيل إلا أنهم لم يغادروا بشكل فعلي.

بل اختبؤا في مكان قريب من مداخل طروادة وتم وضع الحصان أمام بوابات المدينة ليوافق أهل طروادة على إدخال هذا الحصان واستلامه واعتبروه بادرة سلام بينهم وبين الإغريق الذين انسحبوا وفقاً لاعتقاد أهل طروادة وما زادهم قناعة هو حاسوس يتمنى للجيش الإغريقي استطاع إدخال الفكرة لأذهان الطرواديين ليستقبلوا الحصان الخشبي بحفلٍ مُهيب معلنين انتهاء الحرب بالسلام.

ومن من فعاليات الفرح التي أقامها أهل طروادة هي الرقص وشرب النبيذ إلى أن ثملوا وعند دخول ساعات الليل كانت أحوال الأهالي يرثى لها وهم في حالةٍ سكر شديد وعند الوصول إلى هذه اللحظة خرج الجنود من داخل الحصان وفتح المدينة من الداخل أما جيشهم المنتظر على أسوار المدينة.

ولم يكتفي الإغريقيون بذلك بل قاموا بذبح رجال المدينة وسيقت النساء كالجواري والأطفال كالعبيد لخدمة المنتصرين ألا وهم الإغريقيين.

ويعتبر حصان طروادة الخشبي الأكبر في التاريخ حيث يُقدر طوله بنحو 108 أمتار وكتلته الحجمية حوالي 3 أطنان .

قصة حصان طروادة لم تبقى حبيسة كُتب التاريخ بل استغلها صُنّاع السينما بفيلم من إنتاج شركة "هوليوود" الأمريكية عملاق الإنتاج السينمائي العالمي وذلك في العام 2004 وتصدى للبطولة كلاً من الفنانين "براد بيت، وديان كروجر، إيرك بانا، أورلاندو بلوم" وتعتمد أحداث الفيلم على نص ملحمي وبطولي من تأليف الكاتب "ديفيد بينيوف" نقلاً عن القصة التاريخية الحقيقية وإخراج "لفجانج بيتيرسن".