تمتلك مدينة مرسين الساحلية التركية العديد من المعالم السياحية والتاريخية التي تكسبها مزيداً من التنوع والجمال وتجعلها قبلة سياحية مميزة في تركيا، حيث لا يمكن ألا يتضمن جدولك السياحي في زيارة تركيا مدينة مرسين عروس البحر الأبيض المُتوسط.
قلعة الفتاة في مرسين:
تعتبر قلعة الفتاة واحدة من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في مرسين ما جعلها تندرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.، تقع قلعة الفتاة على بُعد 500 متر تقريباً من الساحل بمحيط خارجي يبلغ 200 متر.
تتربع القلعة على شاطئ "كيزكاليسي" الذي يعد من أشهر شواطئ المدينة ويستقطب الآلاف من السياح المحليين والأجانب خلال فترة السياحة بنسيجها التاريخي والشاطئ الرملي والبحري.
وتًصنف قلعة الفتاة كوحدة من أبرز مُدن الميناء الواقعة على البحر الأبيض المُتوسط، فهي قلعة عريقة تمتد من الحقبة الحثية مروراً بالعصور الهنستية والرومانية والبيزنطية، لتمزج بذلك بين الأصالة التاريخية وسحر الإطلالة البحرية.
قصة قلعة الفتاة في مرسين:
تقول الأساطير المتداولة بين العامة أن لهذا القلعة قصة يسميها الناس "أسطورة قلعة الفتاة"، حيث تقول الأسطورة أن هُناك حاكم كان لديه ابنة وحيدة وجرت العادة أن يقوم الحُكام بالكشف عن مستقبل أبنائهم عند الكهنة، وكان تأويل الكاهن أن ابنة الحاكم سوف تموت في سن التاسعة عشر بسبب لدغة ثُعبان مميتة.
ليحزن الملك حُزناً شديداً وبهدها بدأ بالتفكير في حماية ابنته من الثُعبان فقرر بناء هذه القلعة في مياه البحر كي تعيش ابنته فيها ولا يصل إليها الثعبان لأنه لا يدخل ماء البحر بحسب اعتقادهم.
ليُصار إلى وضع الخطط اللازمة لبناء وتشييد القلعة وعند بلوغ ابنته السن الذي ذكره الكاهن لم يحصل شيء للفتاة فقام الملك بإقامة حفل كبير ودعا إليه عامة الشعب ومن ضمنهم امرأة جاءت تحمل سلة من العنب لم تكن تعلم أن ثًعباناً قد دخل السلة.
بعد انتهاء مراسم الحفل قامت الفتاة بتناول الفاكهة المُفضلة لديها وهي العنب ليخرج الثُعبان من السلة ويلدغ الفتاة مُتسبباً بوفاتها.
أهمية قلعة الفتاة في مرسين:
تحظى قلعة الفتاة في مرسين بإطلالة ساحرة وأسلوب بناءها بين الصخور جعلها تبدو كتحفة معمارية حيث تضم العديد من الأبراج والكنائس، وما زالت قلعة الفتاة في مرسين صامدة حتى يومنا هذا وكأنها لؤلؤة في قلب البحر.
تمنح قناة الفتاة في مرسين زوارها فرصة للتمتع بالجمال الطبيعي من حولها ورؤية المدينة من أعلى برجٍ فيه، الأمر الذي جذب السياح من مُختلف دول العالم لاسيما مُحبي الاصطياف والمُهتمين بالتاريخ القديم.
Comments