تتأثر أسعار العقارات التركية بعدة عوامل مُحيطة بها لا سيما العوامل الاقتصادية وهذا التأثر غالباً ما يكون إيجابياً كون العقارات في تركيا هي احدى القطاعات الاقتصادية المُهمة التي تشكل إلى جانب الصناعة والتجارة مثلث اقتصادي مفصلي في تركيا.
جدول المحتوى:
ارتفاع أسعار العقارات التركية بين عامي 2015 - 2024:
ارتفعت أسعار العقارات التركية بشكلٍ كبير في السنوات الأخيرة
حيث يصل متوسط الارتفاع في أسعار العقارات التركية إلى 100%
كل عام لاسيما في السنوات الأخيرة.
ولو أجرينا مقارنة بسيطة بين أسعار العقارات في تركيا بين عامي 2015 و 2024.
سنجد أنها ارتفعت بين هذين العامين بنسبة 800%
فعلى سبيل المثال كان سعر المتر المربع الواحد من العقارات في منطقة باشاك شهير في العام 2015 عند 3575 ليرة تركية.
فيما وصل في العام 2024 إلى 23 ألف و300 ليرة تركية وفق للإحصائيات الرسمية الأخيرة.
ما هي العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار العقارات التركية؟
كما ذكرنا أعلاه فإن العقارات التركية تتأثر بمحيطها ولا تخرج عنها
وهذا ما يبرر ارتفاع أسعار العقارات يوماً بعد يوماً وعاماً بعد عام.
ومن العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار العقارات في السنوات الأخيرة هي:
1-تراجع قيمة الليرة التركية:
إن التراجع في قيمة العملة المحلية لا يعني ضعف الاقتصاد
فالاقتصاد التركي مبني كما قلنا على 3 منصات رئيسية "الصناعة، التجارة، العقارات".
وجميعها تبدي أداءً قوياً في مؤشراتها لاسيما الصناعات التركية.
وأبرزها الصناعات الثقيلة والصناعات الدفاعية وصادراتها تصل إلى 126 دول حول العالم.
وقد سجلت 253 مليار دولار على أساس سنوي في الإحصاءات الرسمية الأخيرة.
لذلك فإن تراجع سعر الليرة التركية يأتي بنتيجة عكسية على أسعار العقارات.
التي ترتفع بسبب زيادة الطلب من المستثمر الأجنبي.
مستغلاً تراجع العملة المحلية ويؤدي زيادة الطلب إلى قلة العرض وبالتالي زيادة السعر.
2-تخطي تركيا لمرحلة كورونا سريعاً:
إن الإغلاقات والحظر الذي ساد العالم في العام 2020
سبب شراهة لدى المستهلك وزيادة طلبه على مختلف المنتجات.
وكانت تركيا في مقدمة الدول الأكثر والأسرع تعافياً من الوباء.
والتي بدأت تستجيب سريعاً لطلبات الحصول على مُنتجاتها الصناعية.
لاسيما صناعة العقارات التي عادت للواجهة مرة أخرى.
وبدأ المستثمرين العرب والأجانب لاسيما العراقيون والإيرانيون والكويتيون والروس والفلسطينيون والألمان وغيرهم.
بالتوافد على السوق التركية لتعويض توقف استثماراتهم في عام كورونا الأمر الذي أدى لحدوث طفرة أخرى في أسعار العقارات التركية.
3-زيادة التضخم في تركيا:
التضخم هو أمر عالمي وليس محصوراً على تركيا
ويتناسب قياساً مع أسعار الصرف وزيادة الطلب على المُنتج مهما كان نوعه.
مثل المنتجات الغذائية والنسيجية والكيماوية والمنظفات والسيارات وغيرها.
شهدت زيادة غير مسبوقة في أسعارها نتيجة التضخم الحاصل في البلاد خلال السنوات الأخيرة.
بدوره شهد سوق العقار التركي ارتفاعاً في أسعار العقارات خلال الأعوام الأخيرة0
بشكل غير مسبوق وسجلت عقارات إسطنبول أكبر نسبة ارتفاع.
في مؤشر أسعار العقارات العالمي الصادر عن مؤسسة knight frank للدراسات والاستشارات العقارية في شهر أيلول/سبتمبر الجاري لتتبع 55 سوقاً رئيسياً للعقارات في العالم.
4-الطبيعة الاستثمارية لتركيا:
يعرف المستثمر الأجنبي أن تركيا بلد صامد أمام المتغيرات
ولا يتأثر بها بالحد البعيد وما كان الانقلاب الفاشل في العام 2016 ووباء كورونا في العام 2020
إلا أكبر مثال على أن الاستثمار في تركيا بشكلٍ عام والاستثمار العقاري بشكلٍ خاص.
لا يمكن أن يتأثر إلا بشكلٍ إيجابي وبالتالي زيادة الأرباح بشرط أن يدرس المستثمر طبيعة السوق.
ويعرف متى وأين يجب عليه أن يشتري العقارات التركية فليس كل عقار يصلح للاستثمار ولا أي منطقة.
المصادر:
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا)
תגובות