تبرز أسعار العقارات في تركيا من بين المحاور التي يبحث فيها العميل الذي يرغب بالتملك العقاري في تركيا سواءً كان هدفه من الشراء السكن أو الاستثمار العقاري في تركيا أو الحصول على الجنسية التركية عبر التملك العقاري.
وتتشكل لدى العميل مجموعة من الأسئلة كمستقبل أسعار العقارات في تركيا وهل بلغت أسعار العقارات التركية ذروتها؟ هل ستنخفض أسعار العقارات التركية؟
جدول المحتوى:
أسعار العقارات في تركيا في الأعوام الماضية:
يُعرف سوق العقارات التركية بالحيوية الأمر الذي جعله مُستقطباً للاستثمارات العربية والأجنبية، وذلك لما يحققه للمُستثمرين من أرباح جيدة تلبي طموحاتهم، وبالنظر إلى أسعار العقارات التركية في السنوات الخمس الماضية يمكننا مُلاحظة أن أسعار عقارات إسطنبول
حافظت على مستوياتها مع ارتفاع في الأسعار بلغ 13.6% قياساً بأسعار العقارات في العام 2018 وذلك بالاعتماد على الرسم البياني للأسعار الذي أعده موقع Zingat التركي العقاري المُتخصص بالإحصائيات، وفقاً للجدول التالي:
العام | سعر المتر بالليرة التركية | سعر صرف الدولار بالفترة نفسها | سعر المتر المربع بالدولار |
2018 | 3973 ₺ | 5.27 $ | 753.88 $ |
2019 | 4124 ₺ | 5.95 $ | 693.1 $ |
2020 | 4946 ₺ | 7.43 $ | 665.67 $ |
2021 | 6772 ₺ | 13.32 $ | 616.19 $ |
2022 | 21260 ₺ | 18.72 $ | 1135.68 $ |
هل بلغت أسعار العقارات في تركيا حدها الأقصى؟
مازالت العقارات التركية ضمن سعرها الطبيعي ما قبل فترة الهبوط المُطّرد ثم الحاد في سعر صرف الليرة التركية، ما يعني أن أسعار العقارات التركية مازالت قابلة للارتفاع بسبب زيادة الطلب وعدم التكافؤ بين المعروض وطلبات الشراء على المشاريع السكنية الحديثة.
هل ستنخفض أسعار العقارات في تركيا؟
تمّر العقارات التركية بدورة ذات مراحل مُتكررة ومُتسلسلة تمر ضمن أربعة مراحل دون توقف وهذه المراحل هي:
أولاً-مرحلة الازدهار والانتعاش:
تأتي هذه المرحلة عقب فترة زمنية من ركود مبيعات العقارات التركية حيث تشهد فرصاً وصفقاتٍ جاذبة لكبار المُستثمرين الأتراك والعرب والأجانب وتتسارع معها أعمال الإنشاءات العقارية وينخفض معها العرض بشكل تدريجي وتبدأ الأسعار بالاستقرار مع توسع دائرة الطلب المتماشي مع كمية العرض ما يؤدي بالمحصلة لانتعاش السوق العقاري.
ثانياً-مرحلة التوسع:
عند اتساع بناء العقارات التركية والتوازي بين الطلب والأسعار يؤدي هذا في وقتٍ لاحق إلى ارتفاع الأسعار استناداً على نمو مُعدلات الطلب ويجذب المزيد من المُستثمرين.
ثالثاً-مرحلة التشبّع والعرض المُتسارع:
بعد فترة زمنية طويلة من الانتعاش والتوسع نصل لمرحلة يزيد فيها العرض بشكلٍ مُتسارع ويتعادل مع الطلب مع تفوّق في المعروض عن الحاجة حينها تتوقف الأسعار والإيجارات عن الارتفاع.
رابعاً-مرحلة الركود:
عندما يكون العرض أكبر من الطلب وتبدأ أسعار بيع العقارات التركية وإيجارها تنخفض قد يتم الوصول إلى ما يُعرف بـ "مرحلة الركود" ما يعني تكدس العقارات الفارعة وهُنا تكتمل الدورة العقارية وتصل إلى قاعها وذروة الركود لتبدأ بعدها الدورة العقارية من جديد.
ومن المعروف أن اقتصاد السوق وحيويته يعتمدان على ارتفاع العرض والطلب المرتبطان بسلوك المستهلكين وحالتهم النفسية والتي تؤثر على السوق ما بين الرغبة والخوف والتفاؤل والقلق.
ونتيجةً لذلك نجد فارقاً شاسعاً بين حالة السوق التركية واحتمالية انخفاض أسعار العقارات التركية في الوقت الحالي، وذلك لتوفر أسباب مُهمة تثبت أن السوق العقاري التركي بحاجة مُتزادية لضخ المزيد من العقارات فيه، وهذا يبدو واضحاً من خلال توجه الحكومة التركية لسدّ هذه الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب عبر الإعلان عن أضخم مشروع سكني في البلاد لتوفير ربع مليون شقة بالتقسيط من خلال إجراء القرعة لبعض الشرائح من المواطنين الأتراك.
توقعات الخبراء لمستقبل أسعار العقارات في تركيا:
يرى الخُبراء والعاملون في سوق العقارات التركية أن أسعار العقارات في تركيا تُحافظ اليوم على أسعارها بشكلٍ عام خلال هذه الفترة، مع انخفاض طفيف لبعض الأسعار في بعض المناطق، إلا أن استمرار مُشكلة التوريد المقترنة بحالة التضخم العالمية في أسعار المواد الخام سيؤدي حُكماً لمزيدٍ من ارتفاع أسعار العقارات التركية في الفترة المُقبلة خصوصاً ضمن فئات العقارات الفاخرة.
ويؤكد الخُبراء وجود نظرية أخرى تتعلق بإمكانية انخفاض الأسعار من جديد في حالة واحدة وهي انخفض سعر صرف الليرة التركية، ولكن هذا الانخفاض لن يؤثر على أسعار العقارات على المدى الطويل وإنما على المدى القصير فقط ومن تم تعود الأسعار لترتفع من جديد لتتماشى مع أسعار صرف الليرة ليؤدي ذلك بالنهاية إلى ارتفاع الأرباح كما هو متوقع.
ما دور مشاريع الإسكان الحكومية في تخفيض أسعار العقارات في تركيا؟
بالنسبة لمشاريع الإسكان الحكومية والتي تُباع بالتقسيط للمواطنين الأتراك بنظام القرعة بأسعار مُنخفضة قياساً بأسعار العقارات الأخرى والتي تطرحها شركة توكي الحكومية يرى الخبراء أن عذا الانخفاض لا ينطبق على العقارات الفاخرة وذلك بسبب قلة العرض لهذا النوع من العقارات، بالإضافة إلى توجهه إلى شرائح مُحددة من الشعب التركي وليس شريحة واسعة كما أنه لا يشمل المستثمرين الأجانب
كيفية الحصول على عقار في تركيا بسعر مناسب؟
إن شراء عقار في تركيا بسعر مقبول هو تعبير نسبي تُحدده الميزانية المطروحة والمنطقة المُراد التملك فيها ومواصفات العقار نفسه، وهنا نجد أن أمامنا خيارين من التملك:
شراء العقارات الجديدة في تركيا:
يؤدي موقع العقار ومواصفاته ومساحته وجودة بناءه دوراً مُهماً في تحديد سعره، فكما أن المناطق تتباين بتضاريسها وميزاتها فإنها تختلف أيضاً بفرصها العقارية المُتاحة، كما أن المشاريع التي مازالت قيد الإنشاء تُشكل فرصة جيدة للتملك بسعر أقل بالإضافة لما يُمكن أن تقدمه خدمات الاستشارات في الشركات العقارية من عروض مناسبة تلبي رغبة المستثمرين الأجانب.
شراء العقارات المُعاد بيعها في تركيا:
في حال كانت الميزانية المطروحة لشراء عقار في تركيا لا تُمكن من شراء العقارات الجديدة فيُنصح بالتوجه إلى العقارات المُعاد بيعها والاطلاع على أنسب الفرص وأقلها سعراً حيث تكون أسعارها أقل من أسعار العقارات الجديدة وبالتالي اقتناص الفرصة الأنسب من المعروض في هذا الجانب.
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Kommentare