تمثل تركيا واحدة من أبرز الدول الاستثمارية في العوامل وذلك لضمها العديد من عوامل الجذب التي تستقطب من خلالها رؤوس الأموال ورجالات الأعمال وروادها من أجل الاستثمار في تركيا من خلال القطاعات الاقتصادية العديدة التي تُعرف بأنها مُدرّة للأرباح بمستويات تختلف بحسب القطاع الاستثماري ونوع الاستثمار نفسه.
جدول المحتوى:
المفهوم العام الاستثمار:
هو عبارة عن نوع من أنواع التجارة يلجأ إليه رجال الأعمال والتجار في كافة أنحاء العالم بهدف تحقيق الربح المادي ومضاعفة أموالهم، وتتنوع مجالات الاستثمار وتختلف أهميتها من دولة إلى أخرى.
والاستثمار يكون في خلال توفير ميزانية محددة تختلف بين قطاع استثماري وآخر وبحسب حجم الأعمال في القطاع الاستثماري نفسه فهناك استثمارات يمكن أن تبدأ بآلاف الدولارات واستثمارات أخرى تحتاج مئات الآلاف واستثمارات تتطلب الملايين من الدولارات.
الاستثمار في تركيا:
تمتلك تركيا العديد من العوامل التي تجعلها تنافس كبرى الدول الاستثمارية في العالم وتؤدي بشكلٍ أو بآخر إلى جذب المهتمين من التجار والمستثمرين ورجال الأعمال الدوليين لطرح استثماراتهم في تركيا وتحقيق الفوائد المرجوة منها.
القطاعات الاستثمارية الأكثر شيوعاً في تركيا:
تمتلك تركيا ثمانية قطاعات رئيسية تعتبر الأكثر شيوعاً والأكثر جذباً إليها من قبل الأتراك والأجانب على حدٍ سواء نظراً للفوائد التي تدرها على أصحابها، منها ما يتطلب الالمام بها من ناحية القوانين والأعمال وأخرى تتطلب توفر خبرات كافية لدخول فيها ومن الطبيعي أن تحمل كلاً منها نسب مخاطر مختلفة على رأس المال.
الاستثمار العقاري:
يعد هذا النوع من الاستثمارات الأكثر انتشاراً في جميع المُدن والمناطق التركية، وبالرغم من كونه استثماراً طويل الأجل مقارنةً بالاستثمارات الأخرى، إلا أنه من أنجح الاستثمارات ليس في تركيا بحسب بل في عدة دول حول العالم لاسيما في أوروبا وأمريكا كونه يحقق أرباحاً مضمونة ومن بين الاستثمارات الآمنة والأقل خطراً على رأس المال، ولكن هُناك عوامل رئيسية تؤدي دوراً هاماً في تحقيق الربح المطلوب من الاستثمار العقاري في تركيا أبرزها الموقع والمنطقة والخدمات وجودة العقار والإطلالة وغيرها.
الاستثمار الصناعي:
يلجأ بعض المستثمرين والتجار إلى العمل في القطاع الصناعي المحلي كون تركيا تمتلك مصانع ضخمة وتًصنف في قائمة الدولة الصناعية، ما يعني أن الاستثمار الصناعي يعتبر ثاني أفضل استثمار في تركيا بعد الاستثمار العقاري كونه يحمل بعض المخاطر على رأس المال فالصناعة تتطلب آلات ومعدات وعمال وتسويق، وبالرغم من كل هذا فإن هذا القطاع هو استثمار ناجح في تركيا بدون أدنى شك.
الاستثمار التجاري:
تتنوع مجالات التجارة في تركيا من استيراد وتصدير وبيع في السوق المحلية للمواد الغذائية والملابس والاكسسوار والأقمشة وغيرها، وتعتبر الحركة الشرائية في تركيا قوية والسوق التركي بحاجة دائماً لضخ البضائع بسبب حجم الاستهلاك الكبير لاسيما أن عدد سكان تركيا يزيد عن 84 مليون نسمة، عدا عن السياح الموسمين والدائمين ما يخلق حركة تجارية ضخمة ويشجع على الاستثمار التجاري في تركيا.
الاستثمار التعليمي:
تضم تركيا أكثر من 200 جامعة بين حكومية وخاصة عدا عن آلاف المدارس بمُختلف المراحل التعليمية من مدارس حكومية وخاصة وعربية ودولية، بسبب عدد الطلاب الكبير المتواجد في تركيا سواءً من السكان الأصليين أو الأجانب المُقيمين مما فتح الباب بشكل كبير على الاستثمار التعليمي من خلال طرح مدارس جديدة ومؤسسات تعليمية وتدريبية تحقق للمستثمرين أرباحاً جيدة وتلبي طموحاتهم من الاستثمار في تركيا.
الاستثمار الصحي:
يُفضل البعض لاسيما الأطباء والعاملين في القطاع الصحي العمل في هذا القطاع الحيوي عبر افتتاح مشافي ومُدن طبية، وتركيا هي إحدى الدول المُشجعة على السياحة الطبية والعلاجية بفضل الخبرات المحلية والأجنبية المتوفرة فيها من كوادر اختصاصية وعلمية وطبية تجعل من الاستثمار الصحي فرصة حقيقية نحو تحقيق أرباح مادية جيدة لاسيما أن القطاع الصحي التركي يعتبر من أكبر المنافسين للمراكز الصحية والمُستشفيات الأوروبية من حيث الجودة الطبية وتدني تكاليف العلاج.
الاستثمار السياحي:
تركيا هي صلة الغرب بالشرق والشمال بالجنوب بفضل موقعها الاستراتيجي والمتوسط للعالم، فضلاً عن آلاف المعالم السياحية التي تضمها بفضل الحضارات المتعاقبة التي استوطنت فيها، بالإضافة إلى الطبيعة الغنّاء والطقس المعتدل ومئات الشواطئ ذات الرمال الذهبية، جميع هذه العوامل دفعت قرابة الـ 50 مليون سائح سنوياً لزيارة تركيا ما يجعل القطاع السياحي من أكثر أنواع الاستثمارات نجاحاً في تركيا.
الاستثمار الزراعي:
تركيا جنة الأرض.. جاءت هذه التسمية بسبب مئات الآلاف من المزارع والبساتين والحقول والأحواش التي تضمها بالبلاد من أدناها إلى أقصاها ومن شرقها إلى جنوبها بفضل المناخ الذي جعل منها تربة خصبة للزراعة، وهذا الأمر لفت انتباه المستثمرين إلى أهمية الاستثمار في القطاع الزراعي والعمل به وتحقيق نجاحات وأرباح مادية جيدة.
الاستثمار في الإنتاج الحيواني:
تضم تركيا أعداداً هائلاً من المداجن والمباقر والأغنام والخراف ما يجعل الاستثمار في هذا القطاع من الاستثمارات الأكثر شيوعاً كون الحيوانات تنتج يومياً البيض والحليب واللحوم بكميات ضخمة، ويعتبر تسويقها سهل نسبياً بسبب حاجة السوق اليومية لتلك المُنتجات.
عوامل الجذب الاستثمارية في تركيا:
الموقع الجغرافي الذي يتوسط العالم ويربط بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا مما يجعلها خط تجاري بري وبحري بين عشرات دول العالم.
قوة الصناعة التركية حيث تنتج تركيا العديد من المُنتجات الغذائية والنسيجية والثقيلة كصناعة السيارات والصناعات الدفاعية.
يعيش في تركيا حوالي 84 نسمة عدا عن قرابة 40 مليون سائح سنوياً حيث أدى العامل السكاني والسياحي إلى ارتفاع أهمية الاستثمار في تركيا لاسيما الاستثمار التجاري عبر تبادل المُنتجات مع تركيا عدا عن بيعها في الأسواق المحلية لتغطية الطلبات المُتزايد.
أدى العامل السكاني وزيادة الراغبين بالتوجه إلى تركيا للإقامة الدائمة فيها إلى زيادة طلبات الحصول على مسكن خصوصاً في العقد الأخير من الزمن الأمر الذي ساهم في ارتفاع نشاط قطاع المُقاولات التركي ونكاد نرى يومياً في مُختلف الطرقات عدة مشاريع مجمعات سكنية منها ما بات جاهزاً والآخر مازال قيد الإنشاء.
تتواجد عدة جامعات تركية في قائمة أقوى 500 جامعة في العالم وذلك لقوة المناهج الدراسية التركية وتعدد الاختصاصات العلمية واللغات التي يُمكن الدراسة فيها الأمر الذي استقطب مئات آلاف الطلاب الدوليين للدراسة فيها، كما تهتم الحكومة التركية بالتعليم منذ المراحل التعليمية الأولى وتكثر في تركيا المدارس الحكومية والخاصة العربية منها والدولية.
المناخ التركي والطبيعة الخصبة أدى لإنتاج تركيا مئات آلاف الأنواع من المحاصيل الزراعية مما أدى لارتفاع أهمية الاستثمار الزراعي فيها.
يزور تركيا قرابة 40 مليون سائح سنوياً وهذا العامل أيضاً أدى لتطور السياحة في تركيا وإعداد المزيد من الفنادق والشقق الفندقية والفلل والمُنتجعات والمطاعم والأماكن السياحية لاستيعاب هذا الكم الكبير من السياح. تهتم تركيا بالقطاع الصحي وتضم عشرات المُستشفيات الخاصة والدولية فضلاً عن المُستشفيات الحكومية ومنها المستشفيات الجامعية التي تشرف على الأبحاث العلمية والطبية وتساعد في استشفاء مئات آلاف المرضى سنوياً المحليين والأجانب.
ما هو أفضل استثمار في تركيا؟
تتباين أفضيلة القطاع الاستثماري الأنسب في تركيا بحسب رغبة المستثمر وخبرته فإذا كان صناعياً فيُنصح بالتوجه إلى القطاع الصناعي وكذلك الأمر بالنسبة للتجارة أو السياحة أو غيرها، إلا أن الاستثمار العقاري في تركيا لا يحتاج إلى خبرة كبيرة بل يكفي الإلمام بواقع السوق العقاري والقوانين ذات الصلة.
كم مبلغ الاستثمار في تركيا؟
إن أقل مبلغ استثماري للبدء به في تركيا هو 90 ألف دولار وذلك في القطاع العقاري كونه أقل سعر عقار في ضواحي مدينة إسطنبول، أما إذا كان الهدف من الاستثمار هو الحصول على الجنسية التركية فيجب ألا يقل ثمن العقار عن 400 ألف دولار.
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Comments