كشف الرئيس التركي "رجب طيّب أردوغان" أن الإمارات بصدد القيام باستثمارات كبيرة قريباً في تركيا.
جاء ذلك خلال لقاءِ تلفزيوني أجراه أردوغان أمس الأربعاء 18 آب/أغسطس الجاري، وأضاف أنه التقى في وقتٍ سابق من الأمس مُستشار الأمن الوطني الإماراتي "طحنون بن زايد آل نهيان" وبحثا سوياً موضوع "الاستثمارات الإماراتية في تركيا".
ولفت إلى أن اللقاء التركي الإماراتي الرفيع تناول مجالات ونوع الاستثمارات الممكنة إقامتها، وأشار إلى أنه دعا كُلّاً من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع، موضحاً أنهم بحثوا خارطة الطريق المُتعلقة بالاستثمارات.
بداية ذوبان الجليد في العلاقات التركية الإماراتية
وأردف الرئيس التركي: "حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق، لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية"، مؤكداً ثقته بأن الإمارات ستقوم قريباُ باستثماراتٍ كبيرة في بلاده.
ورداً على سؤال حول إذا ما كانت الزيارة الإماراتية تعني ذوبان الجليد بين البلدين أجاب أردوغان" إن مثل هذه التقلبات يُمكن أن تحصل وحصلت بين الدول، وهُنا أيضاً حدثت بعض هذه المواقف المُماثلة".
موضحاً أن تركيا وفي مُقدمتها جهاز الاستخبارات التركي قامت هلال الأشهر الماضية بإجراء بعض اللقاءات مع إدارة العاصمة الإماراتية "أبو ظبي" وتم التوصل خلالها لنُقطة مُعيّنة.
اجتماع قريب مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي
واستطرد بالقول: "سنعقد بعض اللقاءات مع محمد بن زايد في الفترة المُقبلة، وبعد اجتماع اليوم أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله"، معرباً عن تمنيه أن تجل بعض المُشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات لافتاً إلى أن تركيا والإمارات تنتميان لذات الثقافة والمُعتقد.
مُشدداً على أن بلاده تولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المناطق مُحادثاتٍ مُباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشاكلهم معاً، منوهاً إلى أن توقعاتهم لنمو الاقتصاد التركي نهاية العام أكبر بكثير من 5.8%.
وختم أردوغان لقاءه بالقول: نُسجّل أرقاماً قياسية مُتتالية في الصادرات واقتربنا من حاجز 210 مليارات دولار".
ترحيب إماراتي
بدورها رحب الإمارات وعلى رأسها "أنور قروش" المُستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بالزيارة بالقول: "اجتماع تاريخي وإيجابي للشيخ طحون بن زايد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكان التعاون والشركات الاقتصادية المحور الرئيسي للاجتماع، الإمارت مُستمرة في بناء الجسور وتوطيد العلاقات وكما أن أولويات الازدهار والتنمية محرّك توجهنا الداخلي فهي أيضاً قاطرة سياستنا الخارجية".
Comentários