تحدد أسعار العقارات في تركيا عدة عوامل تتعلق بالموقع الجغرافي وجودة البناء والمساحة والنمط والإطلالة وغيرها من الأمور الفنية، إلا أن هناك محددات أخرى لأسعار العقارات التركية مرتبطة بشكلٍ أو بآخر بواقع البلد السياسي والاتجاهات الماضية فيها.
جدول المحتوى:
علاقة السياسة بالاقتصاد والعقارات التركية
مبيعات سوق العقارات التركية في العام 2022
أسعار العقارات بعد الانتخابات التركية 2023
عوامل تؤثر على أسعار العقارات التركية بعد الانتخابات
علاقة السياسة بالاقتصاد والعقارات التركية:
تتأثر تركيا شأنها شأن جميع دول العالم بالأحداث السياسية والتغيرات المحلية بشكلٍ أو بآخر، وتطال الاقتصاد والسوق الاقتصادي.
وكانت تركيا قد أجرت انتخابات برلمانية ورئاسية في شهر أيار/مايو 2023.
خلصت إلى فوز حزب العدالة والتنمية بأغلبية برلمانية وفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة تمتد حتى العام 2028.
وقبيل الانتخابات أعدّ المرشحون لشغل منصب رئاسة الجمهورية العديد من البرامج لإقناع الناخبين بالتصويت لهم.
ومن بين الوعود التي قدمها مرشح المعارضة التركية وحزب الشعب الجمهوري "كمال كيليتشدار أوغلو" منع الأجانب من التملك العقاري في تركيا والتضييق على المستثمرين الأجنبي.
بل كل من هو أجنبي ويقيم في تركيا، الأمر الذي أثار مخاوف الأجانب على ممتلكاتهم في تركيا خاصةً المستثمرين وتعرضوا لفترة صعبة امتدت لعدة أشهر قبل الانتخابات.
إلا أن فوز أردوغان في 28 مايو ووعوده المستمرة بالدعم اللامحدود للاستثمار الدولي والمستثمرين الأجانب.
أعاد الثقة لهم من جديد للاستمرار في أنشطتهم التجارية والاستثمارية في تركيا خلال السنوات المقبلة.
مبيعات سوق العقارات التركية في العام 2023:
نقل موقع abcgazetesi عن رئيس جمعية الترويج العقاري بالخارج "عمر فاروق إقبال" قوله بأن نشاطات شركات العقارات شهدت زيادة بأكثر من 600% مقارنةً بما كانت عليه قبيل الانتخابات.
مُضيفاً أن هذا قد يؤثر على أسعار العقارات بعد الانتخابات متوقعاً أن يزيد نشاط السوق بحوالي 1.5 مليار دولار من الطلبات المنتظرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
مبيناً أن الركود الذي تعرض له السوق العقاري التركية سبب الزلزالين المدمرين اللذان طال مدن الجنوب التركية مطلع شباط/فبراير 2023 بالإضافة إلى جولتي الانتخابات التركية الأمر الذي أدى إلى تردد المستثمرين في شراء العقارات التركية والانتظار لما ستؤول عليه البلاد بعد الانتخابات.
وبحسب ما ذكر إقبال فإن نسبة مبيعات العقارات التركية انخفضت في الثلث الأول من العام 2023 مقارنةً بما كانت نسبة مبيعات العقارات عليه في الفترة نفسها من العام 2022.
كما انخفضت مبيعات العقارات في تركيا في شهر نيسان/أبريل الذي شهد إجراء 214 ألف و947 صفقة بيع عقارية جلبت نحو ثلاثة وثلاثين ملياراً وثمانية ملايين و172 ألف و341 ليرة تركية.
بالمقابل أجريت في شهر مارس الماضي 277 ألف و496 صفقة عقارية في كافة المدن التركية.
أسعار العقارات بعد الانتخابات التركية 2023:
إن أسعار العقارات التركية تشهد قبل وبعد الانتخابات تصاعداً كبيراً ارتبط بالأزمات المختلفة حتى خارج تركيا بما فيها وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من المؤثرات على الاقتصاد العالمي.
فيما شهدت الأشهر الخمسة الأولى من العام 2023 حالة من الترقب والتريث والانتظار فبل الإقدام على أي خطوة مرتبطة بتملك العقارات التركية أو الاستثمار فيها وحتى الاستثمار العام في تركيا قبل نهاية العملية الانتخابية دون مشاكل.
وبمجرد انتهاء الانتخابات والتوتر الذي عاشه الملايين في تركيا وفوز أردوغان عاد الشهور بالارتياح بأنه لن يكون هناك قرارات وتحركات سياسية من شأنها أن تضر بمصالح المستثمرين الدوليين في تركيا.
لأن أي تغيير سياسي سواءً في تركيا أو العالم قد يحمل في طياته ركوداً اقتصادياً على شتى القطاعات.
يزيد من أهمية الانتخابات التركية 2023 بأنها تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية
والخطط المستقبلية التي تضعها الحكومة التركية الجديدة اليوم.
كي تكون منهج عمل للمئة الثانية من عمر الجمهورية التركي والتي تعرف بـ "قرن تركيا" كما أن رؤية تركيا 2023 شهدت وتشهد العديد من المشاريع الحيوية والإنمائية أبرزها مركز إسطنبول للتمويل الدولي وقناة إسطنبول المائية.
إن هذا الأمر سيؤدي على ارتفاع طلبات التملك العقاري في تركيا بعد التريث الذي ساد السوق لحوالي خمسة أشهر.
وسط توقعات بنمو كبير في مبيعات العقارات التركية في النصف الثاني مع العام 2023 وبالتالي ارتفاع أسعار العقارات في تركيا بسبب زيادة الطلب عليها.
وبالعودة إلى أحداث وباء كورونا والإغلاقات التي شهدت شبه توقف لعجلة الاستثمار والتملك العقاري في تركيا.
فإنه وبمجرد عودة الحياة إلى طبيعتها عادت طلبات تملك العقارات التركية للنشاط من جديد وأدت معها إلى زيادة أسعار العقارات الأمر المتوقع حدوثه مرة أخرى في الفترة القادمة خاصةً في النصف الثاني من العام الجاري.
كما تأتي نهاية الانتخابات التركية وعودة الاستقرار السياسي للبلاد عند مطلع الموسم الصيفي وإقبال السياح المتزايد على تركيا لاسيما القادمين من أوروبا أو دول الخليج العربي وهي عوامل أخرى تدفع لزيادة الطلب على تملك العقارات التركية ما يعني ارتفاعاً آخر قد يطرأ على أسعار العقارات.
عوامل تؤثر على أسعار العقارات التركية بعد الانتخابات:
تتباين أسعار العقارات التركية بعد الانتخابات متأثرة بعدة عوامل.
لا تختلف عما كانت عليه قبل فترة الاستحقاق الرئاسي مثل الولاية والموقع والمنطقة وجودة الباء وارتفاع الطابق والإطلالة وغيرها. إن أسعار عقارات إسطنبول هي الأعلى بين الولايات التركية كونها تشكل مركزاً سياحياً واقتصادياً بارزاً في تركيا تليها المدن السياحية الأخرى.
التي تشهد نشاطاً سنوياً في مجالات متنوعة لاسيما السياحة مثل بورصة وأنطاليا وأنقرة وإزمير.
وهناك عامل آخر مهم يؤثر تأثيراً مباشراً في أسعار العقارات التركية وهو عامل "العرض والطلب"
فكلما زاد الطلب وقل العرض ارتفعت الأسعار والعكس صحيح وهو ما ينطبق على سوق العقارات التركية وقد تجلى ذلك بشكلٍ واضح بعد فترة الزلزال التي سبقت الانتخابات التركية بوقتٍ قصير. ومع تدني سعر صرف الليرة التركية وارتفاع تكاليف المعيشة والبناء واليد العاملة أصبح من المنطقي ارتفاع أسعار العقارات التركية مع العوامل السابقة التي تم ذكرها.
بالمقابل ترتفع نسبة المستثمرين في تركيا وتزيد رغبة الأجانب بمن فيهم العرب والسوريين في شراء العقارات بسبب التسهيلات الضريبية وضرورات الحصول على الإقامة العقارية وأيضاً اكتساب الجنسية التركية عبر الاستثمار العقاري.
وتبدو هذه التوقعات هي الأقرب للمنطق في ظل الظروف الحالية لكن على المدة الطويل وقد تشهد أسعار العقارات بعد الانتخابات استقراراً أكبر إن لم تشهد أي انخفاض على أقل تقدير.
يعتبر مجال البناء والعقارات أحد أبرز القطاعات الاستثمارية في تركيا، وبسبب الزيادة السكنية التي تشهدها البلاد ومشاريع التحول الحضري لمواجهة الزلازل والكوارث الطبيعية تضاعفت أهمية هذا القطاع بشكلٍ كبير.
متلك تركيا العديد من المشاريع المميزة في سوق العقارات خاصةً المجمعات السكنية والتجارية ذات المزايا الأمنية والخدمية والترفيهية.
وهلال السنوات الماضية تمكن السوق العقاري التركي من تحقيق مرتبة متقدمة بين الأسواق العقارية العالمية.
ويعود ذلك لأسباب جذبت المستثمرين العرب والأجانب للاستثمار العقاري مثل التسهيلات الحكومية والتقارب الثقافي بين الأتراك والعرب والأجانب.
المصادر:
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Bình luận