يتطلب شراء العقارات في تركيا بغرض الاستثمار الدقة والبحث والدراسة على أعلى المستويات ولابد من الاستعانة بخبير عقاري موثوق.
لأن الاستثمار العقاري في تركيا يأتي بهدف تحقيق أرباح مالية مُحددة وقبل التفكير حتى بنوع العقار المُراد الاستثمار فيه يجب النظر إلى موقع العقار.
حيث تختلف سمات المناطق السكنية عن الاستثمارية في تركيا
جدول المحتوى:
ثانياً-الاستثمار العقاري في ضواحي إسطنبول
مميزات الاستثمار العقاري في ضواحي إسطنبول
مناطق إسطنبول الاستثمارية:
كما أن للعقار خصائص تكسبه الصفة السكنية أو الاستثمارية فكذلك المنطقة يمكن أن تكون استثمارية ويمكن أن تكون غير ذلك
وفي إسطنبول على سبيل المثال هُناك مناطق تُصنّف بالمناطق الاستثمارية وهي مناطق مُحددة ومعروفة من قبل العاملين في السوق العقاري.
ويفضّلها المستثمرون عن دونها من المناطق الأخرى لكونها تحمل عوامل النجاح أكثر من غيرها.
والمناطق العقارية في تركيا بشكلٍ عام وإسطنبول بشكلٍ خاص لا تتوقف عند مراكز المُدن فمن الممكن أن تكون الضواحي أو المناطق الريفية ذات مزايا استثمارية أعلى من غيرها.
أولاً-الاستثمار العقاري في مراكز إسطنبول:
لاشك أن الاستثمار في وسط المُدن الكبرى ومراكزها سواءً كان في العقارات السكنية أو السياحية أو التجارية.
يحمل الكثير من عوامل النجاح ويحقق للمستثمر عائدات كبيرة تلبي طموحاته فعلى سبيل المثال عند التوجه لشراء فندق في تقسيم و ضمن محيطها.
فإنه يعتبر استثماراً ناجحاً بامتياز كون المنطقة تتصدر المناطق السياحية في إسطنبول وتركيا ويرتداها ملايين السياح سنوياً فمن غير الممكن زيارة إسطنبول دون زيارة تقسيم والمناطق المُحيطة.
مما يعني أن قضاء بيوغلو الذي يحتضن منطقة تقسيم يعتبر من المناطق الاستثمارية البارزة في مراكز المدينة.
وبالقرب من تقسيم وبيوغلو هُناك منطقة استثمارية أخرى تحظى بشهرة عالمية وهي "شيشلي" وتضم العديد من الأحياء الفرعية ذات مستوى عالي من الرفاهية
وهي "نيشان تاشي، ليفنت، بومانتي" وتشتهر هذه الأحياء بأبراجها الساحرة المُطلة على مضيق البوسفور وتواجد كبرى القنصليات والهيئات والمُنظمات الدولية فيها.
وإذا توجهنا قليلاً نحو الشمال فإن منطقة مسلك الملاصقة لشيشلي والتابعة لقضاء ساريير الذي يحمل الصفة الريفية لكثرة الحدائق والمُنتزهات والغابات فيه.
لاسيما غابات بلغراد من المناطق الاستثمارية الأخرى التي تُنسب لمراكز إسطنبول الرئيسية.
وإذا نظرنا للطرف الآخر من الضفة وخاصةً منطقتي أسكودار وعمرانية فهما من المناطق الواقعة في إسطنبول الآسيوية ومن مراكزها الرئيسية
إلى جانب منطقة كادي كوي فهذه المناطق الثلاث تتسم بمزايا استثمارية عديدة وبالحديث عن عمرانية فهي تضم منطقة آتاشهير
والتي اختيرت من قبل الحكومة التركية لتكون موقعاً لإنشاء مشروع مركز إسطنبول للتمويل الدولي والذي سيبدأ أعماله المصرفية منتصف العام 2022 وسيكون عاصمة اقتصادية عالمية يربط الشرق بالغرب.
أما أسكودار فتوصف بأنها من أقدم مناطق إسطنبول ولا تقل أهمية عن منطقة الفاتح التاريخية ويلعب امتدادها على مضيق البوسفور دوراً كبيراً بجعلها من المناطق الاستثمارية الهامة في المدينة.
فيما تحظى كادي كوي بوقوعها على أجمل خط ساحلي في المدينة وتقابلها مع جزر الأميرات ووقوعها عند ملتقى بحر مرمرة بمضيق البوسفور ما يجعلها خياراً جيداً للاستثمار العقاري.
مميزات الاستثمار العقاري في مراكز المدينة:
الحيوية والنشاط الدائم لمراكز المدينة ترفع من فرص نجاح الاستثمار العقاري.
تمتاز مراكز إسطنبول بالطابع السياحي ما يعني استثمارات سياحية أكبر وعائدات بالعملات الأجنبية.
ارتفاع أسعار العقارات التركية في مراكز إسطنبول يأتي بسبب زيادة الإقبال عليها وموقعها الاستراتيجي
سهولة تداول عقارات إسطنبول في مراكز المدينة بيعاً وشراءً وتأجيراً.
تتفوق العقارات التجارية في مراكز إسطنبول عن عقاراتها السكنية من ناحية إقبال كبرى الشركات التركية والعالمية وبالتالي عائدات ربحية ممتازة.
عيوب الاستثمار العقاري في مراكز المدينة:
ارتفاع الميزانية الاستثمارية التي تبلغ مليون دولار كحد وسطي وهذا الرقم قد يكون مرتفع على بعض المستثمرين.
تأخر إعادة بيع العقار في وسط المدينة بسبب ارتفاع ثمنه قياساً بعقارات المناطق الأخرى.
تأخر تأجير العقار وسط إسطنبول كون قيمته الإيجارية مرتفعة خصوصاً العقارات التجارية.
ثانياً-الاستثمار العقاري في ضواحي إسطنبول:
عند ذكر كلمة الضواحي يظن البعض أنها مناطق نائية لا تصلح للاستثمار.
ولكن الأمر في إسطنبول مُختلف تماماً كونها تتميز بـ "اللا مركزية" فكل منطقة في إسطنبول هي مركز بحد ذاته
والدليل على ذلك توفر جميع الخدمات الرئيسية والثانوية في جميع مناطق إسطنبول مما يغنيها عن التوجه لمناطق أخرى.
ومن المناطق الاستثمارية التي تعتبر من ضواحي إسطنبول تبرز منطقة باشاك شهير بالرغم من التوجه الحكومي البارز إليها في العقد الأخير لجعلها مركز إسطنبول الجديد.
تتميز منطقة باشاك شهير بموقعها اللافت وسط وشمال الشق الأوروبي لمدينة إسطنبول يحدها من الشمال أرناؤوط كوي ومن الجنوب بحيرة كوتشوك تشكمجة،
وتغزوها المساحات الخضراء الواسعة وتحظى بلقب المناطق الأكثر أماناً في إسطنبول الواقعة ضمن الخط الأخضر البعيد عن الزلازل التي قد تهز المدينة.
ولعل هذا الأمر يبرر توجه المشاريع الحيوية والإنمائية الحكومية إليها لاسيما قناة إسطنبول المائية مشروع العصر الأبرز الذي سيشق طريقه عبر منطقة باشاك شهير
ممتداً من بحيرة كوتشوك تشكمجة جنوباً وحتى البحر الأسود شمالاً ليكون بذلك بوسفوراً ثانياً عدا عن مدينة باشاك شهير الطبية الأكبر على المستوى الأوروبي وميدان باشاك شهير الأضخم في تركيا
وأكبر حديقة نباتية في أوروبا فضلاً عن كون باشاك شهير من أقرب المناطق السكنية على مطار إسطنبول الدولي أحد أكبر مطارات العالم.
ومن المناطق الاستثمارية الأخرى المتواجدة في ضواحي إسطنبول هي منطقة أسنيورت التي تحظى بلقب أكثر المناطق شعبية في المدينة ويقطنها قرابة المليون نسمة
وتتسم عقاراتها بالأسعار التنافسية والمزايا الاستثمارية وسيضيف وصول مترو الأنفاق المتوقع وصوله في العامين القادمين مميزات استثمارية عديدة للمنطقة الأكثر خدمية في المدينة.
ولم ننسى منطقة بيليك دوزو الممتدة على ساحل بحر مرمرة جنوباً والمحاذية لطريق E-5 السريع شمالاً ويبرز فيها مشروع وادي ياشام الحكومي بمساحته التي تصل إلى مليون متر مربع
من حدائق ومنتزهات ومطاعم وجداول مائية وجلسات مميزة، وتحظى بيليك دوزو بامتلاكها لثاني أكبر مارينا (ميناء لليخوت) في المناطق.
وتعتبر بشكلٍ أو بآخر قبلة استثمارية جديدة لجأ إليها المستثمرون لاسيما في السنوات الخمس الأخيرة.
أما منطقة بيوك تشكمجة فلا تقل أهمية عن سابقاتها من مناطق ضواحي إسطنبول فبالرغم من عدم وصول مترو الأنفاق والميتروبوس إليها وليس هُناك خطة لذلك
ولكن ذلك لا ينفى أنها من المناطق الاستثمارية المُهمة بفضل طبيعتها الخضراء وبحيرتها الساحرة ما جعلها عاصمة الفلل في إسطنبول الأوروبية
ويشبهها الكثيرون بمنطقة بيكوز الآسيوية بفضل امتدادها على سواحل وشواطئ رائعة على بحر مرمرة مما يزيد من قيمة الاستثمار السياحي فيها.
وبالتوجه نحو ضواحي إسطنبول الآسيوية نرى أن كلاً من كارتال وبيكوز من المناطق ذات المزايا الاستثمارية العديدة والمتنوعة فمنطقة بيكوز
على سبيل المثال تحظى بموقع استراتيجي مميز يجعلها شاهداً على التقاء البحر الأسود بمضيق البوسفور عدا عن الغابات الواسعة.
لتغدو من أبرز أماكن الاصطياف في إسطنبول وموطناً للفلل الفاخرة وقبلة الاستثمار السياحي في المدينة.
في حين تمتلك كارتال المحاذية العديد من المزايا الاستثمارية لاسيما الموقع المتقابل مع جزر الأميرات من الجنوب وغابات آيدوس الشهيرة من الشمال وتعدد الخدمات الطبية والتعليمية والترفيهية فيها.
مميزات الاستثمار العقاري في ضواحي إسطنبول:
أسعار عقارات الضواحي أقل بكثير من أسعار مراكز المدينة حي تعادل في بعض الأحيان سعر فيلا في ضواحي إسطنبول سعر شقة استديو في مراكز المدينة.
يمكن البدء بالاستثمار العقاري في ضواحي إسطنبول بمبلغ 100 ألف دولار فقط.
تنوع فرص الاستثمار العقاري بسبب زيادة أعمال الإعمار فيها وتوفر عقارات جديدة على الدوام
تلقي عائدات ربحية تترواح بين المتوسطة والجديدة عند تأجير عقارات ضواحي إسطنبول
تحقيق عائدات مالية عالية عند إعادة بيع عقارات ضواحي إسطنبول.
عيوب الاستثمار العقاري في ضواحي إسطنبول:
قلة وسائل المواصلات في بعض المناطق سيما مترو الأنفاق الذي لم يصل حتى الآن لبعض ضواحي إسطنبول.
بعض ضواحي إسطنبول عن مراكز المدينة بحوالي ساعة بالسيارة
تضم ضواحي إسطنبول مباني مستقلة قديمة ينصح بالابتعاد عن الاستثمار العقاري فيها
أيهما أفضل الاستثمار العقاري في المراكز أو الضواحي؟
إن المميزات والعيوب لكل استثمار عقاري في مراكز إسطنبول وضواحيها يمنح المستثمر خيارات أكبر قبل البدء باستثمارته.
يعود التفضيل بين مراكز إسطنبول والضواحي إلى المستثمر نفسه والميزانية المطروحة
ينصح تنويع الاستثمار العقاري في إسطنبول بين استثمارات في مراكز المدينة وأخرى في الضواحي
المصادر:
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Comments