إيجابيات وسلبيات العيش في مدينة إسطنبول التركية

ما من زائر لتركيا وإلا ويضيف مدينة إسطنبول في صدارة قائمة المُدن التي يرغب بالتوجه إليها وفق برنامج رحلته السياحية.

ولا تتوقف أهمية إسطنبول عند تركيا فحسب بل تنافس سياحياً كبرى المُدن العالم الأكثر جذباً للسياح الراغبين بالاطلاع على أسرار المدينة الدفينة التي لم يكتشفها أحد بعد عن قرب.

تعتبر إسطنبول ملتقى ثقافات العالم وذلك بفعل الحضارات التي تعاقبت عليها وكثرة الجنسيات التي تستوطنها لاسيما الجاليات العربية، فالكثير من السياح بعد انقضاء إجازتهم في إسطنبول آثروا البقاء فيها بدلاً من العودة إلى بلادهم كونها تتشابه مع كثير من العادات والتقاليد الشرقية والغربية.

الموقع العام:

ولعل موقعها هو الأبرز في تنوع الثقافات لاسيما أنها المدينة الوحيدة في العالم الممتدة على قارتين أوروبا وآسيا وتتصل بالقارة الأفريقية عبر البحر الأبيض المتوسط مروراً ببحر مرمرة.

يحدّ إسطنبول شمالاً البحر الأسود وفي الجنوب بحر مرمرة ويصل بينهما مضيق البوسفور الذي يفصل بين ضفتي المدينة الأسيوية والأوروبية، وتفع في شمال غرب تركيا بالقرب من اليونان وبلغاريا.

المعالم السياحية والتاريخية:

تحتضن المدينة مئات المعالم السياحية من مساجد وكنائس وقصور ومتاحف وقلاع وأبراج ومباني وآثار تاريخية تجذب ملايين السياح سنوياً من شتى بقاع الأرض لتعرف عن قرب عن آثار الحضارات التي تعاقبت عليها، فضلاً عن زيارة الشواطئ والجُزر والمُنتجعات السياحية.

مطارات إسطنبول:

وتضم إسطنبول مطارين دوليين الأول في الشطر الأوروبي وتحديداً في منطقة أرناؤوط كوي الواقعة على البحر الأسود وهو "مطار إسطنبول الدولي" الذي سيكون واحداً من أكبر مطارات العالم عند اكتمال جميع مراحله في العام 2023، بالإضافة لمطار صبيحة غوكشن في منطقة بندك بالقسم الأسيوي للمدينة.

إيجابيات العيش في إسطنبول:

تحظى إسطنبول بعدة مزايا تدفع الكثيرين للإقامة فيها وتضفي على سكانها حياةُ رغيدة ويعتبر قرار التملك العقاري في إسطنبول من القرارات المثالية حيث نجد العديد من الخيارات التي لا تحصى من شقق فاخرة وفلل مميزة يسودها الفخامة والرقي والطراز العصري.

ومن الإيجابيات الأخرى هي تأقلم المقيم مباشرةُ مع المدينة وعدم شعوره بالغربة فمن الصعب أن لا تجد في إسطنبول شخصاً يتشارك معك في الجنسية مهما كانت جنسيتك بسبب كثرة الجنسيات التي تعيش فيها، حتى أن المواطن التركي اعتاد على وجود مواطنين من دولٍ أخرى في مدينته ويتعايش معهم بشكل طبيعي ويرحب بهم على الدوام.

كما تؤدي العادات والتقاليد المُشترك بين المواطن العربي والتركي دوراً كبيراً في إضافة المزيد من الإيجابيات لاسيما الخصوصية العائلية فهي محترمة جداً في إسطنبول ويقدر الأتراك هذا بل يرغبوا أيضاً في احترام خصوصياتهم من قبل المُقيمين.

سلبيات العيش في إسطنبول:

بالرغم من كون إسطنبول مدينة عالمية بسبب الجنسيات المتعددة التي تعيش فيها إلا أن اللغة الرسمية والأكثر استخداماً هي اللغة التركية ومن النادر أن نجد من يتحدث اللغات الأخرى من قبل الأتراك لاسيما الإنجليزية والعربية خاصةً في الدوائر الرسمية ومراكز التسوق والمُستشفيات والمدارس مما يفرض على المقيم تعلم الحد الأدنى من اللغة ليستطيع العيش بسهولة في المدينة.

السلبية الأخرى هي أن إسطنبول في قائمة المُدن الأكثر ازدحاماً في العالم وتعاني يومياً لاسيما في أوقات الذروة من زحمة مرورية خانقة في جميع الطرقات الرئيسية بسبب عدد سكانها الضخم الذي يقارب 16 مليون شخص.

أبرز مناطق إسطنبول:

باشاك شهير هي واحدة من أجمل مناطق إسطنبول بسبب الرقعة الخضراء الواسعة التي تحظى بها والنهضة العمرانية الواسعة التي تغزوها منذ أكثر من 10 سنوات في توجه حكومي واضح لجعلها مركز إسطنبول الجديد بسبب ضخ المشاريع الإنمائية الضخمة فيها.

فضلاً عن مناطق عديدة تحظى بإقبال سكنيٍ ملفت نذكر منها “بيليك دوزو، أسنيورت، أفجلار، كوتشوك تشكمجة، عمرانية، كارتال، كاغيت هانة” وغيرها.