بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتدفق الزائرين والسياح إلى مدينة القارتين (إسطنبول) تبدأ المطاعم والمقاهي تعج بروداها وذلك مع تلاشي مظاهر مكافحة الوباء التي سادت لعامين وعودة الحياة لطبيعتها وتكثف الرحلات الجوية إلى تركيا عامةً وإسطنبول بشكلٍ خاص للسياحة وقضاء العطلات.
ومن المُنتظر مع اقتراب عيد الأضحى المُبارك وانتهاء العام الدراسي في العالم والمنطقة أن تشهد المدينة المزيد من وجات الزائرين الذين يرغبون بنسيان عامين مع القيود المُضنية.
وتعتبر إسطنبول شبه جزيرة كونها مُحاطة بالبحار من ثلاث جوانب (مضيق البوسفور، بحر مرمرة، البحر الأسود).
بدورها تشهد سواحل إسطنبول لاسيما المُطلة منها على مضيق البوسفور وبحر مرمرة زحفاً كبيراً من السياح الأجانب ومن السكان المحليين للاستمتاع بحرارة الشمس والأجواء الساحرة.
وتجتمع متعة التسوق وسحر الإطلالة على ساحل منطقة الإمينونو وتمتزج الحضارة والطبيعة والسياحة ويُقبل السياح على جسر غلطة ومنطقة كراكوي بشكلٍ كبير وملفت هذه الأيام.
ويتوافد الزوار عبر وسائل مواصلاتٍ مُتعددة براً وبحراً ويتوافد للمنطقة يومياً عشرات الآلاف من السياح الأتراك والأجانب بأهدافٍ متنوعة، كالتبضع من أسواق المنطقة التاريخية والاستمتاع بالمشهد الساحر أو الانتقال للمناطق الأخرى عبر الموانئ الموجودة في إمينونو.
وتمتاز المنطقة باحتضانها للأماكن التاريخية والأثرية مثل الجوامع والأبراج والأسواق عدا عن موقعها الجغرافي المميز عند التقاء خليج القرن الذهبي بمضيق البوسفور.
أما منطقة أورطه كوي (القرية الوسطى) فهي عين إسطنبول على البوسفور وتقع في الشطر الأوروبي لمضيق البوسفور ويعتر الجلوس فيها والاستمتاع بمشاهدة المعالم والتقاط الصور من أجمل النشاطات فيها.
أما مضيق البوسفور فهو عبارة عن ممر مائي بين بحري مرمرة والأسود ويفصل بين قارتي أوروبا وآسيا وهو أحد أجمل معالم إسطنبول بل العالم لما يمتلكه من إطلالة جميلة وأهمية استراتيجية كبيرة.
ويرسم المشهد في أورطه كوي لوحة طبيعية جميلة تأسر العقول خاصةً مع دخول ساعات المساء إذ تُضاء الأنوار في الطرف المُقابل الآسيوي ويكتسي الجسر المُعلق حلّة من الأنوار لا مثيل لها.
Comments