زهرة التوليب من أشهر أنواع الأزهار، وهي نبتة تثير البهجة و السرور لارتباطها بفصل الربيع، و كل سنة تحتفل تركيا بمهرجان خاص ها، حيث يزرع الأتراك حوالي مليون ونصف وردة بشتى أنواعها وألوانها الساحرة ليصنعوا أكبر سجادة ورد طبيعي عملاقة في العالم.
إن حديقة جولهانه هي إحدى أكبر حدائق إسطنبول وهي من الأماكن التي يقصدها السياح في تركيا والتي توجد في منطقة السلطان أحمد التاريخية، و كذلك حديقة أميرجان تشهد على سحر جمال زهرة التوليب المطلة على مضيق البوسفور.
ما أصل زهرة التوليب ؟
التوليب هو إسم لاتيني ـ الإسم التركي هو لالي، ومن كثرة حب الأتراك لزهرة التوليب وأثرها عليهم وعلى الحضارة العثمانية أطلقت على بناتهم إسم لالي أو توليب.
وهذه الورود معروفة بهولندا أيضاً وكانت ذات قيمة معنوية ورمزا للهدايا عوض المبلغ المالي مما زاد من غلاء سعرها.
يظن بعض الناس أن زهرة التوليب أو اللالي جاءت من خارج تركيا لكن هذا الكلام ليس صحيحا، والحقيقة أنها خرجت من تركيا أيام الدولة العثمانية إلى أوروبا ثم إلى فيينا وهولندا وكندا واليابان، فلم تكن موجودة عندهم بل إنتقلت عن طريق البحارة.
إن زهرة التوليب موجودة في كل شيء له علاقة بالحضارة العثمانية، فالسلطان العثماني كانت ثيابه من رأسه أي عمامته حتى حذائه منقوش عليه الزهرة، في حين ظهر (فن إيبرو) وهو نوع من الرسم على المياه الذي أعطى لها قيمة، فأغلب الرسومات كانت تشير إلى العلاقة بزهرة التوليب.
وهذه الأخيرة تزرع في منطقة مانيسيا بتركيا، ويترتب على قطف هذه الزهرة بشكل عشوائي غرامة مالية بقيمة 60.000 ليرة تركية حوالي 8000 دولار بالقيمة الحالية فالموضوع يصبح بمثابة جريمة نوعا ما.
أين توجد زهرة التوليب ؟
توجد زهرة التوليب في المساجد والمتاحف أين نقشت على جدرانها مما زادها جمالا وروعة، وما نلاحظه أيضا حتى شعار بلدية اسطنبول موجودة عليه هذه الزهرة.
فموضوعها جد هام حيث أقام الأتراك مركز خاص بزهرة التوليب في سرايا عام 2012 لتطوير الأبحاث التي لها علاقة بتوليت وتشجيع تصديرها.
إن زهرة التوليب كانت و مازالت تركية الأصل، فتركيا تعد وطنها الأم، لها بسحرها وجمالها وبساطتها ورائحتها العطرة فهي تمثل رمز الوفرة والإزدهار لذا سمي العصر الأغنى في تاريخ الدولة العثمانية بعصر التوليب.
Comments