تحتوي اسطنبول على مجموعة فريدة من الجسور، والتي لا يوجد لها شبيه في أي بلد آخر، حيث تمثل رموزاً ومعالم بصرية مميزة، ومدينة اسطنبول وحدها تضم 3 جسور معلّقة في الوقت الراهن وهي كالآتي: جسر البوسفور، جسر السلطان محمد الفاتح، وجسر السلطان سليم.
تم بناء أول جسر سنة 1566 م سمي على المعماري سنان قصته أن سليمان القانوني كان مارا من تلك المنطقة فلاحظ معاناة الناس من الانتقال إلى المنطقة الأخرى عن طريق العربات والقوارب، ولهذا طلب السلطان من المعماري "سنان" أن يبني جسرا في هذه المنطقة لتسهيل عبور الناس
جسر البوسفور
يعتبر جسر البوسفور أو ما يسمى جسر شهداء 15 تموز من أهم الجسور الموجودة في مدينة إسطنبول بحيث أنه يقع في موقع متميز جدًا منها، يقع على مضيق البوسفور، يصل بين بحر مرمرة من جهة، والبحر الأسود من جهة ثانية، وقد تم تصنيفه في المركز السادس عشر من حيث الطول بين جسور العالم المعلقة، طوله 1073 متر وعرض 33 متر تم فتحه عام 1970م وما يميزه الإضاءة الجميلة وكانت الفكرة من بناء جسر البوسفور هي تسهيل العبور بين ضفتي المدينة خاصة و أنها تقع على حدود القارتين الآسيوية والأوروبية وهذا ما دفع سكانها منذ الأزل بالتفكير بطريقة تسهّل العبور والتنقل بين الشطرين،
جسر البوسفور من أهم معالم السياحة في إسطنبول، فهو مكان جذب سياحى رائع و خاصة مساءاً لوجود إضاءة رائعة بالمكان ليلاً،وفرصة لعشاق التصوير لإلتقاط أجمل الصور.
جسر السلطان محمد الفاتح
سمي نسبة للسلطان العثماني محمد الفاتح الذي فتح اسطنبول، وهو أحد أكثر الجسور شعبية في تركيا. وهو أكبر من جسر البوسفور يبلغ طوله 1510 متر وعرضه 39.4 متر، أما ارتفاعه فيبلغ 64 مترا واستغرق بناؤه سنتين وتم فتحه عام 1988 نتيجة للازدحام الشديد التي شهده جسر البوسفور هو كذلك يفصل بين القسم الأسيوي والقسم الأوروبي.
إن جسر السلطان محمد الفاتح تحفة فنية في مياه مضيق البوسفور، حيث تنعكس ألوانه ليلاً لتتألق على مياه المضيق، كما يسمح بمرور السفن من تحته بحركة انسيابيّة دونَ عائق، ويعد أيضا أطول جسر مُعلّق بالعالم منذ تاريخ بنائه وحتى تراجع ترتيبه للمركز 14 في قائمة أطول الجسور المُعلّقة بالعالم.
جسر السلطان سليم
هو أطول جسر معلق في العالم استغرق بناؤه ثلاث سنوات من العمل مابين 2013 إلى غاية 2016 يبلغ طوله 2164 متر وعرضه 59 متر، كما تعد أعمدته الأعلى عالميا، بارتفاع 322 مترًا.
يأخذ أكثر من 15300سيارة، ويعد مشروع ضخم يتيح لمدينة اسطنبول التوسع نحو البحر الأسود, يتميز هذا الجسر بهندسة هجينة، فهو معلق ومجهز بأعمدة في آن، مما يعتبر مبتكرا ومن أهداف إنشائه أيضا تخفيف الضغط عن الجسور الأخرى التي تمر فوق مضيق البوسفور.
والأجمل مافي جسر السلطان سليم هو القناة التي بنيت تحت مضيق البوسفور وهو الدخول في نزهة تحت البحر اتجاه القسم الأوروبي أو الآسيوي، يبلغ طول النفق 13.6 كيلومتر وعمقه 62 متر حيث يحمل المترو حوالي 000 75 شخص بإتجاه مرمراي ينتقل كل ساعة من القسم الأوروبي إلى الآسيوي أو العكس، ويفصل بين الرحلة والأخرى 10 دقائق، ويتحمل 9 زلازل وهذا النفق الأول من نوعه في العالم حيث يجمع بين الطرق البرية والسكك الحديدية "ميترو" بعمق 110 متر تحت سطح الأرض، ويتكون النفق بطابقين لمرور السيارات، وطابق واحد للسكة الحديدية، وبهذا سترتبط الجسور الثلاثة جسر البوسفور وجسر السلطان محمد الفاتح وجسر السلطان سليم ببعضها، ومع نفق اسطنبول العملاق ذو ثلاث طوابق سيكون عبور مضيق البوسفور أسرع وأكثر راحة.
الجسور في تركيا كانت من أيام المعماري سنان ومازالت إلى الآن موضوع ذو أهمية وقيمة، تضفي لمسة فنية وجمالا ساحرا لمدينة اسطنبول.
Kommentare