top of page
صورة الكاتبتركيا شقة الأحلام

كيف سيؤثر فوز أردوغان على مستقبل الاستثمار في تركيا؟

تاريخ التحديث: ١ يونيو ٢٠٢٣


كيف سيؤثر فوز أردوغان

احتفل الشعب التركي مساء أمس الأحد 28 أيار/مايو 2023 بفوز الرئيس التركي "رجب طيّب أردوغان" بولاية رئاسية جديدة تمتد بين عامي 2023 – 2028 بتجاوز عدد ناخبيه 52% من إجمالي أصوات الناخبين بعد إجراء البلاد لأول مرة في تاريخها لجولة ثانية من الانتخابات التركية.


جدول المحتوى:

فوز أردوغان

ماذا بعد فوز رجب طيّب أردوغان؟


فاز الرئيس التركي "رجب طيّب أردوغان" بولاية رئاسية جديدة ليستمر في حكم البلاد لمرة أخرى وذلك يعود لثقة الشعب التركي بأن أردوغان هو الرجل القادر على الاستمرار بمسيرة بناء وتطوير تركيا ومقارعة الكبار على الساحة الدولية تجارياً وصناعياً وعلمياً وتكنولوجياً.


بعد 28 مايو ليس كقبله إذ أن أردوغان تمكن مرة أخرى من دحر خصومه وقهر أعدائه وكسب ثقة شعبه من أجل المضي بسياساته الداخلية والخارجية التي تهدف إلى أمن واستقرار تركيا من جهة وتعزيز قطاعاتها الاقتصادية والاستثمارية وتنميتها من جهةٍ أخرى.


كيف سيكون شكل تركيا بعد فوز أردوغان؟


وفقاً للخبراء السياسيون والاقتصاديون فإن تركيا بعد فوز أردوغان ستتوجه نحوٍ مزيدٍ من التطوير على كافة المجالات بما فيها الصناعية والتجارية والتكنولوجية وتعزيز مكانتها بين الدول.


أردوغان وحزب العدالة والتنمية تمكنا منذ العام 2002 وحتى اليوم إلى تحويل تركيا 180 درجة من دولة نامية مديونة مثقلة بالمشاكل الداخلية والخارجية والعجز في الموازنة والاقتصاد المنهارة إلى عضو مؤثر في مجموعة العشرين الاقتصادية الدولية لأقوى اقتصادات العالم.


ستواصل تركيا قيادةً وشعباً مسيرتها نحو التطور الغير مسبوق في تاريخها على جميع الميادين خاصةً أن نصر أردوغان جاء مزدوجاً حيث نال مقعد الرئاسة التركية من جهة والأغلبية البرلمانية لحزب العدالة والتنمية وتحالف الشعب من جهةٍ أخرى ليتمكن بذلك من إدارة البلد وفقاً لمخططاته الاستراتيجية الهادف للمضي بتركيا نحوٍ مرتبةٍ أعلى بين دول العالم واستمرارها كدولة مؤثرة في العلاقات الدولية والدبلوماسية تؤدي دور الوساطة في النزاعات وتساهم في السلام الدولي.


المشاريع الحكومية في تركيا

ما هو مستقبل المشاريع الاستثمارية في تركيا؟


في الوقت الذي تعهدت فيه المعارضة التركية أنها في حال استلمت الحكم ستوقف العديد من المشاريع الإنمائية على رأسها مشروع قناة إسطنبول المائية فإن المشاريع ستمضي بوتيرة أسرع من السابق بعد فوز أردوغان وحزبه في الانتخابات التركية البرلمانية والرئاسية.


ستشهد السنوات القليلة المقبلة افتتاح المزيد من المشاريع الحكومية التي تعمل عليها الدولة التركية منذ سنوات وذلك ضمن رؤية تركيا 2023 وضمن ما يُعرف بـ "قرن تركيا" كون هذا العام يكمل المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.


بعد افتتاح المراحل الأولى لمطار إسطنبول الدولي كأحد أكبر مطارات العالم ومدينة باشاك شهير الطبية ستستمر أعمال البناء لحين اكتمال جميع المراحل التي أقرتها الحكومة التركية من قبل وستتواصل أعمال شق وحفر قناة إسطنبول المائية لتصل بين بحيرة كوتشوك تشكمجة والبحر الأسود مشكلةً بوسفوراً ثانياً يخفف الضغط على مضيق البوسفور، ووفقاً للتصريحات الرسمية فمن المتوقع أن تكون قناة إسطنبول المائية جاهزة في العام 2027.


كما أعلن الرئيس التركي خلال حملته الانتخابية الأخرى عن مشروع جديد يحمل اسم "نفق إسطنبول الكبير" وهو ثالث أنفاق مضيق البوسفور وسيصل بين قارتي المدينة عبر ربط 11 خط سكة حديدية.


بالإضافة إلى العديد من المشاريع الإنمائية والحكومية التركية التي أعلن عنها والتي لم يُعلن عنها بعد.

مركز إقليمي للغاز الطبيعي في تركيا

تحويل تركيا لأكبر مركز إقليمي للغاز الطبيعي في أوروبا:


من بين أهم وأضخم المشاريع الحكومية التي ستمضي قدماً بعد فوز أردوغان هي تحويل تركيا لأكبر مركز إقليمي للغاز الطبيعي في أوروبا، يأتي هذا المشروع من بين الاتفاقيات التي عقدتها القيادتين الروسية والتركية قبل الانتخابات بقيادة الزعيمين التركي "رجب طيّب أردوغان" والروسي "فلاديمير بوتين" على هامش مؤتمر "التفاعل وبناء الثقة في آسيا" الذي احتضنه العاصمة الكازخية أستانا أواخر العام الماضي.

وقد أعطى الرئيس التركي التعليمات لوزير الطاقة التركي "فاتح دونماز" ورئيس شركة غاز بروم "أليكس ميلر" للبدء بالأمر، مؤكداً على أن بلاده سوف تتخذ جميع الخطوات الضرورية على الصعيد الأمني بهدف توزيع الغاز الطبيعي.

مشروع قناة إسطنبول المائية

مشروع قناة إسطنبول المائية.. مشروع العصر:


تهدف قناة إسطنبول المائية إلى تخفيف العبء عن مضيق البوسفور حيث وصل عدد السفن التجارية التي عبرته في العام 2019 إلى 41 ألف و112 سفينة 30% منها حمولة خطرة كما أن حمول السفن تعتبر كبيرة مما زاد من وزن الحمول التي تمر من المضيق في السنوات الأخيرة، ويبلغ أضيق عرض للبوسفور 700 متر وهُناك حركة يومية تُدبر بـ 2000 رحلة بين ضفتي المضيق في حركة نقل محلية عدا عن وجود تيارات مائية سطحية وجوفية ترفع مخاطر الاصطدام.

ومن بين الفوائد التي ستقدمها قناة إسطنبول المائية حماية البيئة كونها سوف تقلل من نسبة التلوث الناجمة عن مرور عدد كبير من السفن من قلب إسطنبول وستكون قناة إسطنبول المائية مقاومة للزلازل وستوفر مشاريع عديدة للتحول العمراني وستدر مصادر مالية مُهمة وستخلق فرص عمل جديدة، وتسعى الحكومة التركية لتحويل مضيف البوسفور إلى منطقة سياحية كونه محط أنظار العالم لجمال طبيعته وما يحتويه من أثار تاريخية.


تعتبر القناة أحد المشاريع العملاقة التي واكبت ظهور رؤية 2023 التي اعتمدها حزب العدالة والتنمية الحاكم كخطة متوسطة المدى تهدف تركيا من خلالها إلى التواجد بين أقوى 10 اقتصادات في العالم

يقول أردوغان في تصريحات سابقة: "يلجؤون إلى كافة الوسائل لمنع تحقيق هذا المشروع والذي يحظى بأهمية استراتيجية وسيترك بصمته في القرن المُقبل في إسطنبول وبلادنا".


ويشدد الخبراء الاقتصاديون بدورهم على أن إصرار الرئيس التركي على القناة ينبع من اعتقاده بضرورة التخلص من الهيمنة على بلاده وخططه، والدليل هو العمل بجد على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية، وسوف تتحكم تركيا بقناة إسطنبول تحكماً كاملاً اقتصادياً وسياسياً على عكس مضيق البوسفور.


أثرت خطط المشروع في أسعار الأراضي المُحيطة بالقناة حيث ارتفع سعر المتر المربع من الأرض في قرية شاملار الواقعة على طول القناة من 6.5 دولار إلى 184 دولاراً، وفي مناطق أخرى ارتفع سعر المتر المربع الواحد من 25 دولار إلى 800 دولار.


من المؤكد أن مشروع قناة إسطنبول المائية سيحمل الخير لإسطنبول وتركيا على جميع الأصعدة لاسيما الاقتصادية منها، وعلى اعتبار أن قناة إسطنبول رفعت سعر الأراضي الممتدة على جانبي القناة فإن أسعار العقارات سترتفع تدريجياً من اليوم وحتى العام 2027 والدليل أسعار العقارات الحالية التي تحيط بمضيق البوسفور لما تحمله المضائق من أهمية استراتيجية وسياحية واقتصادية لتركيا.


وعليه فإن الاستثمار في العقارات والأراضي والمجمعات السكنية المُحيطة بالقناة الجديدة سيكون واحداً من أبرز وأنجح الاستثمارات في الأعوام الست المقبلة لما سيحمله من أرباح مالية وفيرة تحقق هدف المستثمر من استثماره العقاري في تركيا.


ما هو تأثير فوز أردوغان على المستثمرين الأجانب في تركيا؟


تعرض المستثمرون الأجانب لتهديدات كبيرة من المعارضة التركية بإيقاف أعمالهم في تركيا في حال وصولهم للسلطة، إلا أن فوز أردوغان حطم تلك السياسات الهدامة وبعث الراحة والطمأنينة في نفوس المستثمرين الأجانب سيما أن أردوغان قالها مرة وتكراراً بأنه يدعم المستثمرين الأجانب وأنه سيقف شخصياً ضد من يضع العراقيل والعقبات في طريقهم.


فوز أردوغان اليوم يعني الاستمرار في الدعم اللامحدود من السلطات التركية على رأسها مكتب الاستثمار في الجمهورية التركية للمستثمرين الأجانب وتواصل التسهيلات المقدمة لهم خاصةً منحهم الجنسية التركية عبر الاستثمار بمختلف طرقه وأنواعه لاسيما الاستثمار العقاري.


إن انتهاء حقبة التهديدات وشعور المستثمرين بالخوف في الأشهر الأخيرة وتبدد مشاعر القلق اتجاه استثماراتهم بعد فوز أردوغان سيزيد من ثق المستثمر الأجنبي في تركيا وسيواصل أعماله في كافة القطاعات الاقتصادية الصناعية منها والتجارية والعقارية بل سيزيد منها في المستقبل القريب سيما أنه ضمن الاستمرار في الحصول على الدعم الحكومي الذي يعتبر المشغل الأساسي له في طرح استثماراته بلا تردد في دولة مثل تركيا تعمل قيادتها وحكومتها على تقديم كافة التسهيلات والقوانين الممكنة لجذب المستثمرين الدوليين إلى البلاد للاستفادة في تنميتها وتعزيز الواقع الاقتصادي فيها.


هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )


Comentarios


bottom of page