مؤشر الصناعة التركية يرتفع والمصانع تعاود الإنتاج

أفاد وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي "مُصطفى ورانك" بأن مؤشر الإنتاج الصناعي ارتفع خلال شهر أيار/مايو الماضي بنسبة 40% على أساس سنوي.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير التركي يوم أمس الثلاثاء 13 أيار الجاري على صفحته الشخصية بموقع تويتر قيّم فيها بيانات الإنتاج الصناعي المُتعلقة في الشهر المذكور.

قوة البنية التحتية للصناعة التركية:

وشدد وارنك على أن البُنية التحتية الصناعية القوية في البلاد أثبتت قدرتها مرة أخرى على التعافي من الأزمات، مُضيفاً أن مؤشر الإنتاج الصناعي ارتفع خلال الشهر الخامس من العام الجاري بواقع 40% على أساس سنوي و1.3% على أساس شهري.

وتابع بالقول: "هذا الأمر عزز توقعاتنا بشأن النمو المُرتفع خلال الربع الثاني من العام 2021".

المصانع التركية تستأنف نشاطها:

وفي سياق آخر أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة عن غرفة صناعة إسطنبول أن نشاط المصانع التركية ارتفع خلال شهر حُزيران الماضي عقب انخفاض طرأ عليه في شهر أيار الذي سبقه.

وقالت البيانات إن مؤشر PMI الذي يفصل بين التوسع والانكماش بلغ مستوى 51.3% في شهر حزيران/يونيو الماضي بعد أن كان عند 49.3% في شهر أيار/مايو.

وذكر التقرير الصادر عن غُرفة صناعة إسطنبول أن تخفيف تركيا للقيود المُفروضة بسبب وباء كورونا أثبتت فعاليتها في عودة عجلة الصناعات التحويلية للدوران بالسرعة التي كانت عليها قبل الجائحة مسجلةً نمواً ملحوظاً في الربع الثاني من العام 2021.

وأن كلاً من الإنتاج والطلبات الجديدة ارتفعت في الشهر الماضي، فضلاً عن توسع الأعمال الجديدة المُتعلقة بالخارج بأسرع وتيرة منذ شهر كانون الثاني/يناير الفائت، كما زاد مُعدل الوظائف أيضاً بحسب التقرير الذي أظهر أن بعض الشركات أبلغت عن صعوبات في تأمين المواد الخام واستمرت مخزونات المُشتريات بالانحفاض بالرغم من العودة للنمو في شراء المُدخلات.

اقتصاديون دوليون يقيمون الصناعة التركية:

بدوره قال "أندرو هاركر" مدير الاستشارات في مركز "HIS Markit" الاقتصادي الأمريكي البريطاني المُشترك: "تمكن قطاع التصنيع التركي من العودة لمنطقة النمو خلال شهر حزيران/يونيو الماضي بفضل الانخفاض في حالات كوفيد-19 وتخفيف القيود والحظر".

وتوقع المسؤول الاقتصادي العالمي أن يستمر الاتجاه التصاعدي للقطاع الصناعي التركي في الأشهر المُقبلة، مؤكداً على أن النمو كان يُمكن أن يكون أقوى لولا التحديدات المُستمرة في سلاسل توريد المواد الخام.

الأثر الإيجابي لعودة الحياة الطبيعية في تركيا:

يُشار إلى تركيا كانت قد رفعت جميع القيود الاجتماعية تقريباً في شهر آذار/مارس لكنها تراجعت في شهر نيسان/أبريل عندما تجاوزت الإصابات اليومية عتبة الـ 60 ألف، مما دفع الحكومة التركية لفرض أقصى درجات الإغلاق من نهاية شهر نيسان وحتى يوم 17 أيار الماضي عندما بدأ الوباء بالتراجع وسجلت الاصابات اليومية انخفاضاً تدريجياً حتى وصلت إلى ما دون 6000 إصابة يومياً بالتزامن مع تجاوز عدد الجرعات الأولى التي جرى تطعيمها للمواطنين والمقيمين في تركيا 58 مليون جرعة.

كما أعلن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان مُنتصف الشهر الماضي العودة الكاملة للحياة الطبيعية وإزالة مُعظم القيود لاسيما الحظر الليلي والأسبوعي بدءً من 1 تموز/يوليو الجاري.

.