top of page
صورة الكاتبتركيا شقة الاحلام

ما سبب ارتباط الشاي بالثقافة التركية ؟

تاريخ التحديث: ١٢ سبتمبر ٢٠٢٢




يعد الشاي التركي من أشهر المشروبات التركية، والأتراك يشربون الشاي كما يشرب بقية العالم الماء، فهو جزء من ثقافة شعب و هويته وتاريخه.

اكتشف الشاي في القرن الرابع قبل الميلاد في جبال الهملايا، وانتقل إلى الصين كأعشاب مريحة للأعصاب، ثم انتقل إلى أوروبا، وإلى تركيا.


أصل وتاريخ الشاي التركي؟

أول من اكتشف الشاي هم الصينيون قبل نحو خمسة آلاف سنة، حيث أن الرواية تقول بأن الملك "شينوق SHENNONG " كان في الغابة يجمع الأعشاب للتداوي بها، و كان يحب شرب الماء الساخن وفجأة في الحديقة حملت الريح ورقة من الشاي الجاف إلى قدح الماء الساخن الذي اعتاد الملك أن يحتسيه وهو جالس في الحديقة، لاحظ الملك أن الماء تغير لونه فتذوقه، فأعجب بطعمه، ومنذ ذلك اليوم اعتاد الملك ورعيته على تناوله.


وفي القرن العاشر ميلادي بدأ الناس يستخدمون الشاي كمشروب بحيث يتحمص، و يتسخن ثم يصير مشروبا، أما في القرن الثاني عشر أصبح الأتراك يشربون الشاي، وفي القرن التاسع عشر طلب السلطان العثماني من الخبراء أن يزرعوا الشاي الذي أعجبه في بورصة، فقاموا باستيراده من الصين لكن نظرا للمناخ الغير المناسب لم تنجح عملية زراعة النبتة، فعاد الأتراك لشرب القهوة التي كانوا يحبونها كثيرا لأنها كانت مشروبهم الأول والمميز في تلك الفترة.


وبعد الحرب العالمية الأولى وخسارة الدولة العثمانية قسم كبير من أراضيها، صار البن سعره مرتفع, واتفق الأتراك على شرب الشاي عوض القهوة نظرا لغلائها وندرتها، فأصبح الشاي مشروبهم المفضل.


وتعد منطقة ريزا هي قلب إنتاج الشاي في الساحل الشمالي الشرقي لتركيا أين توجد التربة الخصبة و الأمطار المتكررة والمناخ الملائم لها.


طريقة تحضير الشاي التركي:

يحضر الشاي التركي في غلايات مكدسة فوق بعضها، حيث يوضع في أسفل الغلاية الأولى مياه لتغلي و في الغلاية العليا بعض من المياه المغلية و تضاف عليه عدة ملاعق من أوراق الشاي، وتترك لمدة 15 دقيقة ثم يتم تقديمه عن طريق سكب بعض المياه المغلية في الغلاية السفلية مع بعض من الشاي المغلي في الغلاية العليا ثم يقدم جاهزا مع مكعبات السكر حسب الذوق في كؤوس زجاجية صغيرة تشبه زهرة التوليب، رمز الإمبراطورية العثمانية وتسمى "أرموت".


قيمة الشاي عند الأتراك:

يعد الشاي التركي جزء لا يتجزأ من الثقافة التركية، وهو المشروب الأكثر استهلاكا في تاريخ الدولة العثمانية، ومن خلال بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تصدرت المرتبة الثالثة من حيث استهلاك الشاي بمعدل ما يقارب 24000 طن سنويا، وخامس دولة على مستوى العالم منتجة للشاي بمعدل ما يقارب 22000 طن سنويا.


فعلا إن شرب الشاي في تركيا هو جزء قوي من النسيج الاجتماعي، و رمز للسلام والصلح، فالأتراك و الشاي قصة عشق لا تنتهي والمثل التركي الشهير خير دليل على ذلك " لا تثق في أحد لا يشرب الشاي بأنه تركي"


الشاي التركي كان ومازال من الأصول والعادات التركية ،وهو ليس كمشروب فقط بل يمثل كرم الضيافة والصداقة.


ما سبب ارتباط الشاي بالثقافة التركية ؟ (فيديو)



Comments


bottom of page