منذ أكثر من عقد من الزمن تسعى الحكومة التركية عبر البلديات المحليّة خصوصاً في إسطنبول على إعادة البناء والتطوير العمراني في عدة مناطق
شهدت ومازالت تشهد حتى اليوم إزالة كليّة للمباني القديمة واستبدالها بمباني وطرق وجسور وأنفاق حديثة في إعادة تهيئة وهيكلة كليّة لتلك المناطق بشكلٍ كامل
بهدف التخلص من المباني القديمة والعشوائية واستبدالها بمشاريع عمرانية حديثة في حملة تطوير عمراني ضخمة تُدار من أكبر المؤسسات الحكومية التركية.
جدول المحتوى:
مناطق التطوير العمراني في إسطنبول:
حددت الحكومة التركية بالتعاون مع بلدية إسطنبول الكبرى عدة مناطق في مدينة إسطنبول
وبدأت بعدها بإجراء التحول العمراني الكبير فيها بهدف إعادة البناء فيها وتطويرها بشكل كليّ.
ومن هذه المناطق نذكر:
1-منطقة كايت هانة:
تقع كايت هانة في الشطر الأوروبي لمدينة إسطنبول ويحدّها خليج القرن الذهبي من جهة وغابات بلغراد من جهةٍ أخرى.
ويسطرها طريق E-80 الدولي وتُلقب بالخط المُساعد لمراكز المدينة.
كونها على تماس مباشر مع المراكز التاريخية والثقافية والسياحية مثل الفاتح وتقسيم وشيشلي ومسلك.
وتتمتع المنطقة بطبيعة خضراء ساحرة بفضل غابات بلغراد التي تكسبها أجواءً مميزة بالإضافة للنهر التاريخي الذي أعيدت تهيئته من جديدة.
ومازالت المنطقة حتى اليوم تشهد واحدة من أكبر وأعظم مراحل التطوير العمراني في تركيا بشكلٍ عام.
2-منطقة كادي كوي:
تتميز كادي كوي بموقعها المُباشر على ضفاف بحر مرمرة والمٌتقابل مع جُزر الأميرات في الضفة الآسيوية لمدينة إسطنبول
فإذا كان البحر هو الواجهة الأمامية لها فمن الخلف تغزوها الغابات الآسيوية لاسيما غابات أيدوس التي لا تقل شأناً عن غابات بلغراد وتعتبر الوجه الآخر لها.
تشتهر المنطقة بشارع بغداد التاريخي وشارع مودا السياحي ومنطقة بوستانجي ومحطة حيدر باشا للقطارات ومحطة الحافلة البحرية IDO.
وهي واحدة من أجمل مناطق إسطنبول والتي تشهد في السنوات الأخيرة تطوير عمراني كبير على المباني والطرقات مع إعادة هيكلة شاملة.
3-منطقة السلطان أيوب:
القالب التاريخي والتراثي لمدينة إسطنبول فما من زائر لإسطنبول من مُختلف دول العالم إلا ويضع المنطقة ضمن جدول زياراته
لما تتمتع من شعبية وتاريخ كبير كونها تضم مسجد الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري أو كما يُلقبه الأتراك (أيوب سلطان).
بالإضافة لخليج القرن الذهبي والتلفريك السياحي وتلة بيير لوتي ومتحف مينا تورك (إسطنبول المًصغرة) وغيرها من الأماكن السياحية.
فضلاً عن تجانبها مع أبرز مناطق إسطنبول مثل الفاتح وتقسيم وهي من المناطق التي تتركز أعمال الحكومة التركية عليها من ناحية إعادة البناء والتطوير العمراني.
ما علاقة التطوير العمراني برسوم الطابو في تركيا؟
إن أي منطقة يتم تخصيصها من قبل البلديات المعنية كـ "منطقة تطوير عمراني" تكون منطقة معفية من رسوم الطابو (نقل الملكية العقارية) والمحددة بـ 4% من قيمة العقار.
وذلك بهدف جذب المزيد من المشترين لشراء عقار في تلك المناطق.
كما أن التشجيع الحكومي بالإعفاء من ضريبة الطابو يُسهم في زيادة مبيعات العقارات من قبل شركات الإنشاء
التي تشترط عليها الحكومة التركية أن تُدخل ضمن مخططات بنائها مساحاتٍ عامة وتدشين مسجد أو حديقة أو صالة رياضية تتبع للبلدية أو طريق فرعي معبّد بالكامل.
بهدف تزيين المنطقة وتصميمها بطرق هندسية تتماشى مع المخطط العمراني التي تسعى البلدية لتحقيقه.
إن هذه المناطق وهذه النوع من الإعفاءات يأتي كنوع من أنواع التسهيلات الحكومية التي تُقدمها تركيا للمستثمرين الأجانب الراغبين بالتملك العقاري في تركيا.
فضلاً عن تسهيلاتٍ أخرى كمنح الإقامة العقارية والجنسية التركية بشروط مُعيّنة.
المصادر:
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Comentarios