أصبحت تقنية الميتافيرس علم تكنولوجي قائم بحد ذاته واستطاع الدخول عبر العديد من القطاعات الحيوية اليومية الاقتصادية وحتى العقارات بما يستطيع أن يمنحه من إضافات مهمة على هذا القطاع الاستثماري في تركيا والعالم.
جدول المحتوى:
مفهوم الميتافيرس:
تتكون Metaverse من شقين "ميتا" ويعني ما بعد أو المُستقبل، وفيرس أو Univers وتعني الكون، وهو عبارة عن نظام يُوفر على مستخدميه بيئة تلتقي فيها العوالم الواقعية والافتراضية.
ويهدف من يُصمم هذه البيئات إلى بيع قطع أراضي من هذا العالم الافتراضي ويمثل الأتراك النسبة الأكبر من المُشترين لهذه الأراضي التي تُباع على منصة ميتافيرس.
تملك الأراضي الافتراضية:
يقول المحامي "مراد كتشجيلر" المُحامي المُتخصص في مجال قانون الاتصالات لوكالة الأناضول الإخبارية.
إن ميتافيرس يشهد فترة غياب للقواعد والقوانين الناظمة على غرار الأيام الأولى لانتشار الشبكة العنكبوتية.
مبيناً أن هُناك إقبالا كبير من الأتراك على منصات بيع الأراضي في العالم الافتراضي وأن هذه المنصات تقسم خريطة العالم لقطعٍ صغيرة وتعرضها للبيع.
مُضيفاً أن الجانب الخطير في هذه المبيعات أنه يمكن بيع قطعة الأراضي نفسها عبر أكثر من منصة لأشخاص مُختلفين أي أنه عند شراء قطعة أرض في منطقة ما عبر أي منصة يُمكن لشخص آخر شراء المنطقة نفسها عبر منصة أخرى.
وتأسف المُحامي التركي لأنه لا يمكن منع هذه الأمر فجميع هذه المنصات منفصلة عن بعضها فكونك مالك لعقار في عالم افتراضي ما لا يعني أنك تملكه في عالم افتراضي آخر.
توقعات مستقبلية بنمو أسعار الأراضي الافتراضية:
أشار "كتشجيلر" إلى أنه يُمكن النقاش حول ما إذا كانت هُناك فائدة مستقبلية لهذه الأراضي
إلا أن الأمر الملفت للنظر أن تركيا في مقدمة الدول ببيع الأراضي عبر العوالم الافتراضية.
وأن أكثر المشترين هم من الأتراك وأكثر دول تُباع بها أراضي افتراضية هي تركيا.
والدافع في ذلك أنهم يعتقدون أن قيمة هذه الأراضي سوف تزاد في المستقبل ويُمكن بيعها بسعر أعلى ولكن من غير الممكن حالياً التأكيد من صحة هذا الأمر.
ووصف الاقبال التركي بـ "الجنوني" على شراء الأراضي الافتراضية موصياً المشترين بعدم اعتبارها أداة استثمار ما لم يكونوا من المستثمرين المُهتمين بالتكنولوجيا.
بدوره يقول رئيس الرابطة الدولية لوسائل التواصل الاجتماعي "سعيد أرجان".
إن أكثر من 20 ألف قطعة أرض افتراضية تم بيعها في إسطنبول لوحدها
وإن هُناك أراضٍ افتراضية تباع في جميع المناطق التركية محذراً من احتمالية حدوث أزمات في العالم الافتراضي.
بسبب قيام البعض بشراء أماكن تاريخية أو ثقافية أو حتى دور عبادة والسخرية منها أو تحويلها لأماكن أخرى مشدداً على أهمية تحرك البلديات والمؤسسات الرسمية في هذا الشأن.
عالم افتراضي وعملة مشفرة في تركيا:
وتابع رئيس الرابطة بالتأكيد على أهمية أن تنشئ تركيا عالمها الافتراضي الخاص بها
وأن تصدر عملتها المُشفرة في أسرع وقت.
وزاد: "نؤمن بالوطن السيبراني وبأنه ما إذا تم إنشاء عالم افتراضي في الوطن السيبراني فيجب أن يكون لنا وجود آمن فيه وألا تتأخر المؤسسات المعنية أيا كانت في التحرك من أجل ذلك".
لافتاً أن هُناك أموال طائلة يتم انفاقها لشراء أراضٍ افتراضية وأن أسعار تلك الأراضي أضحت تعادل أسعار الأراضي الحقيقية وأن هذا الأمر قد يتسبب بمشاكل كبيرة في المستقبل.
الأراضي الافتراضية عبر NFT:
من جهته أوضح رئيس جمعية أوراسيا لأبحاث البلوكتشين "قدير قورتولوش" أن الأراضي الافتراضية التي يتم بيعها عبر NFT رمز رقمي قابل للاستبدال هي صيغة jpeg لأي صورة رقمية.
وأن كل منصة ميتافيرس تقوم بالتسويق لصالحها مدعية بأن المشروع سوف تزداد قيمته في المستقبل وسوف تتضاعف قيمة الأراضي.
مُشدداً على ضرورة البحث بشكل موسع في المشروع قبل الشراء وعدم وضع كل الأموال في استثمارٍ واحد والابتعاد تماماً عن الاقتراض من أجل مثل هذا النوع من الاستثمارات.
المصدر:
هذا المقال مكتوب من قبل فريق كتابة المحتوى في " TDA تركيا شقة الأحلام | كاميران" ، إذا أردت أن تعرف أكثر عن محتوانا وما نُقدمه من خدمات ( اضغط هنا )
Hozzászólások